كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

10-10-2010 تاريخ لا يتكرر الا مرة كل 1000عام


سوف يتساءل البشر بعد 1000 عام من الآن، أي في 10-10-3010 تماماً، عما كنا عليه حين مر علينا أيضاً هذا اليوم المميز برقم 10 مكرراً 3 مرات فجر الأحد بعد غياب طال 10 قرون، فهو لا يظهر ثلاثياً يشير الى اليوم والشهر والسنة الا مرة واحدة كل 1000 عام، آخرها كان 10-10-1010 الذي لن يظهر بهذا الترتيب ثانية على الإطلاق.

لكن 10 ليس مهماً لهذا السبب، ففي العام المقبل عندنا 11-11-2011 وبعده بعام يأتينا 12-12-2012 أيضاً، ثم لا نعود، لا نحن ولا غيرنا، نرى تكراراً مماثلاً لأي رقم من الأرقام إلا حين يستدير الزمان دورة ألفية ثالثة. لكن المهم في رقم 10 هو اختلافه عن سواه في كل شيء تقريباً.

يبدو 10 لخبراء الأرقام كرمز للاكتمال والتمام، وعنده تقف العشر الأوائل بين الأعداد ثم تمضي من بعدها في رحلة تتوسع فيها وتتضخم الى أرقام عملاقة وفلكية يعجز اللسان عن لفظها وتؤكد الرياضيات أنه لا حدود لها ولا تنتهي الا بنهاية الوجود.

يقول بعض هواة تفسير الأرقام والتأمل بمعانيها ومناسبات حلولها الزمني إن يوم الأحد 10-10-2010 سيكون عادياً ويمر كسواه من الأيام. مع ذلك يصرون على أن يكون هذا اليوم بالذات خاصاً ومختلفاً عن أي تكرار رقمي آخر، ومنه العام المقبل مثلا11-11-2011ً، فليس بين الأعداد رقم بأهمية 10 على الاطلاق، حتى ولا 7 الشهير، وفق ما يكررونه في "عشرات" المواقع لهم على الانترنت.

في الأديان وعلى قمصان لاعبي كرة القدم المميزين

ولا يعطون للرقم 10 أهمية خاصة لأنه عنوان منزل رئيس وزراء بريطانيا في داونيغ ستريت بلندن مثلاً، أو لأن اللاعب السعودي ياسر القحطاني يحتفل فيه كل أكتوبر بعيد ميلاده، وهو الثامن والعشرين هذا العام، وبالتأكيد ليس لأنه اليوم العالمي ضد الإعدام أو لأن أريحا ستحتفل بدءاً من 10 أكتوبر بمرور 10 آلاف سنة على تأسيسها، أو لأننا نبصر النور بعشرة أصابع باليدين ومثلها بالقدمين، بل لأن 10 يرمز للكمال وهو شامل ومتداخل بكل الحقول تقريباً، لذلك يتفوق على 7 المحصورة أهميته بالشأن الديني تقريباً.

معظم خبراء الأرقام والأعداد يكتبون ويقولون إن للرقم 10 دلالات عميقة نجدها حين نعثر عليه وقد نفذ الى كل حقل من النشاط الإنساني، حتى إلى أعماق النفس ووجدانها الديني، ومن دون سبب معروف في معظم الحالات، اضافة الى أن الأعداد التي تبدأ من واحد تكتمل به، ثم تتكرر من بعده، لذلك يسمونه الرقم الكامل.

نجد "رقم10" في الرياضة ممهوراً على قميص أهم لاعب كرة قدم وغيرها بأي منتخب وفريق، ونراه واضحاً ومكرراً في كل إعلان عن ساعة من الساعات وقد بدا مشرعاً كحرف V اللاتيني بعقرب يحدد الساعات وآخر الدقائق، فيبدو المشهد لوحة لآلة دقيقة ومتكاملة تستحق علامة 10 على 10 المشيرة للجودة والنجاح.

وفي الدين نرى 10 في "الوصايا العشر" لدى اليهود، ونراه وقد ذكرته التوراة لتشير إلى عدد الأجيال بين آدم ونوح ومثلها بين نوح وإبراهيم، عليهما السلام. ونراه يشير في التوراة أيضا الى عدد الطامات والويلات التي أنزلها الله سبحانه على فرعون وشعبه لرفضه أن يخرج بنو اسرائيل من مصر، وهي قصة مذكورة بدءاً من الاصحاح 7 إلى 10 في "سفر الخروج" بالتوراة.

وهناك قصص وحكايات وردت في التوراة والتلمود وفي الأناجيل وفي كثير من كتب ولفائف يعتقد أصحابها بقدسيتها كاملة، وكلها تأتي على ذكر الرقم 10 كايحاء للتمام والكمال، حتى في التحديد نراه المقياس الوحيد، فنقول 10 أسباب أو نصائح أو أهم 10 كتب هذا العام، وأقوى 10 في لائحة أقوى 100 سيدة في العالم، ومعها أغنى 10 في لائحة بأغنياء بلد ما، وأشهر 10 جرائم أو ثورات أو نساء، وكلها تؤكد امتياز 10 عن سواه بشيء ليس واضحاً تماماً، حتى للمولعين بمعالجة الأعداد والأرقام، لكنها هذه هي شخصيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا