كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

السبت، 23 أكتوبر 2010

زهرات من كتاب النبي لجبران خليل جبران / نورالحياة


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEifiiWNtc9JaPIfL2VSC1nSaLYqNbix7Q3d8zf17oZXTD0atqephFLd8sPRk6vJ0iUfmmaIN_fcs426oF4db6tPRgqR0oYH-rbUU3eGVvdWre_scWgJp_FiBYVhYiSIgtU2wb9xdX6Xf7k/s1600/r15.jpg



اجمل ما كتب جبران خليل جبران فى كتاب النبى
انقله لكم لنتشارك سوياَ فى امتاع نفوسنا بمعرفة اراء هذاالرجل العظيم فى اقوى واعظم وانبل المشاعر الانسانية وعلاقاته مع من حوله, فقطفت لكم بضعة زهرات من بستان كتابه والتي تناول فيها الصداقه والازواج والاولاد والمحبه والعمل من بستان كتاب النبى والموضوع هديه مني اليكم





الصداقه


ثم قال له الشاب حدثنا عن الصداقه
فاجاب وقال ان صديقك هو كفايه حاجتك
وهو حقك الذى ترعرع بالمحبه
وتحصده بالشكرهو مائدتك وموقدك
لانك تاتى اليه جائعا وتسعى ورائه
مستدفئافاذا اوضح لك صديقك فكره فلا تخشى ان تصرح بم فى فكرك من النفى او ان تحتفظ بم فى زهنك من الايجاب
واذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا ينقطع قلبك عن الاصغاء الى صوت قلبه
لان الصداقه لاتحتاج الى الالفاظ ولا العبارات فى انماءجميع افكارك والرغبات والتمنيات التى يشترك الاصدقاء بفرح عظيم بقطف ثمارهااليانعات
وان فارقت صديقا فلا تحزن على فراقه
لان ما تعشقه فيه اكثر من كل شىء سواه قد يكون فى حين غيابه اوضح
فى عين محبتك من فى حين حضوره
لان الجبل يبدو لمن ينظر اليه من السهل اكثر وضوحا مم يظهر لمن يتسلقه
ولا يكن لكم فى الصداقه من غايه ترجونها
غير ان تزيدوا فى عمق نفوسكم
لان المحبه التى لا رجاءلها سوى كشف الغطاء عن اسرارها
ليست بمحبه بل هى شبكه تلقى فى بحر الحياه ولا تمسك
غير النافع وليكن افضل ما عندك صديقك
فان كان يجدر به ان يعرف جزر حياتك فالأجدر بك ايضا ان تظهر له مداه
اوما قيمه صديقك الذى لا تطلبه الا لتقضى معه ما تريد انتقتله من وقتك فاسع بالأحرى الى الصديق الذى يحي ايامك ولياليك
لان له وحده قداعطى ان يكمل حياتك لا لفراغك ويبوستك
وليكن ملاك الافراح واللذات المتبادله
مرفوفا فوق حلاوه الصداقه لان القلب بعد صباحه فى الندى العالق بالأشياء الصغيره فينتعش ويستعيد قوته



المحبه


جينئذ قالت المطره حدثنا عن المحبه
فقال
اذا المحبه اموت اليكم فاتبعونها
وان كانت مسالكها صعبه منحدره
اذا ضمتكم بجناحيهافاطيعوها
وان جرحكم السيف المستور بين ريشها
واذا المحبه خاطبتكم فصدقوها
وان عطل صوتها احلامكم وبددها كما تجعل الريح الشماليه بالبستان
لانه كما المحبه تكالكم فهى ايضا تصابكم
وكما تعمل على نموكم هكذا تعلمكم
وتستئصل الفساد منكم
وكما ترتفع اعلى شجره حياتكم فتعانق اغصانها اللطيفه
المرتعشه امام وجه الشمس
هكذا تنحدر الى جذورها الملتصقه بالتراب ونهرها فى سكينه الليل
المحبه تضمكم الى قلبها كاغمار حنطه المحبه على بيادرها تدرسكم
لتظهر عريكم
المحبه تغربلكم لتحرركم من قشوركم
المحبه تطحنكم فتجعلكم مثل الثلج انقياء
المحبه تعجنكم بدموعها حتى تلينوثم تعدكم اثارها المقدسه لكى تصيرو خبزا مقدسا بتراب على مائده الرب المقدسه
كل هذا تصنعه بكم لكى تدركواسرار قلوبكم فتصبحو بهذا الادراك جزءاَ من قلب الحياه غير انكم اذا خفتم وقصرتم سعيكم على الطمانينه واللذه فى المحبه
فالأجدر بكم انا تسترو عيوبكم
وتخرجو من بيدر المحبه الى العالم البعيد
حيثما تضحكون ولكن ليس كل ضحككم
وتبكونولكن ليس كل ما فيكم من دموع
المحبه لاتعطى الا لذاتها
المحبه لاتاخذ الا من ذاتها
المحبه لاتملك شىء ولا تريد من احد ان يملكهالان المحبه مكتفيه بالمحبه
اما انت اذا احببت فلا تقل ان الله فى قلبى بل قل انا فى قلب الله
ولا يخطر لك البته انك تستطيع ان تتسلط على مسالك المحبه لان المحبه اذارأت فيك استخفافا لنعمتها تتسلط هى على مسالكك
والمحبه لارغبه لها الا ان تكمل نفسها
ولكن اذا احببت وكان لابد من ان تكون لك رغبات خاصه بك
فلتكن هذه رغباتك ان تذوب وتكون كجدول متدفق يشق اذن الليل بأنغامه
ان تخبر الالام التى فى العطف المتناهى
ان يجرحك ادراكك الحقيقي للمحبه فى حب قلبك وان تنزف دمائك وانت راضى مغتبط ان تنهض عند الفجر بقلب مجنح خفوق فتؤدى واجب الشكر ملتمسا يوما آخر من المحبه ان تستريح عند الظهيره وتتاخى نفسك بوجد المحبهان تعود الى منزلك فى المساء شاكرافتنام حينئذ والصلاه لاجل من احببت تتردد فى قلبك وانشوده الحمدوالثناء مرتمسه على شفتيك



الازواج


وقالت المطره ثانيا حدثنا عن الازواج
فقالو
لتكونا معا وتظلان معاحتى فى سكون تذكرات الله
ومعا حين تبددكما اجنحه الموت البيضاء
ولكن ليكن بين وجودكما معا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض
حتى ترقص رياح السموات بينكما
احبو بعضكم البعض ولكن لاتقيدوا المحبه بالقيود
بل لتكن المحبه بحرا متموجا بين شواطىء نفوسكم ليملىء كل منكم كأس رفيقه
ولكن لاتشربوا من كأس واحده
اعطو من خبزتكم لرفيقكم ولكن لاتأكلوا من رغيف واحده
غنوت وأرقصوا معا
وكونوا فرحين ابدا
ولكن فليكن كل منكم وحده كما ان اوتارالقيثاره يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعا تخرج نغما واحده
ليعطى كل منكم
قلبه لرفيقه ولكن حذار ان يكون هذا العطاء من اجل الحفظ
لان الحياه وحدها تستطيع ان تحتفظ بقلوبكم
قفوا معا ولكن لا يقترب احدكم من الاخر كثيرا لان عمودى الهيكل يقفان منفصلين والسنديانه والسروة لاتنمو الواحده منها فى ظل رفيقتها



الاولاد



ثم دنت منه امراه تحمل طفلها بين ذراعيها
وقالت له هات حدثنا عن الاولاد
فقال اولادكم ليسوا لكم اولادكم
اولاد الحياه المشتاقه الى نفسها بكم يأتون الى العالم
ولكن ليس منكم مع أنهم يعيشون معكم
فهم ليسوا لكم انتم تسطيعون ان تمنحوهم محبتكم ولكنكم لاتقدرون ان تغرسوا فيهم بذور افكاركم لأن لهم افكار خاصه بهموهى طاقتكم
ان تصنعوا المساكن لأجسادكم
فهى تقطن فى مسكن الغد الذى لاتسطيعون ان تزوروه حتى ولا فى احلامكم
وان لكم ان تجاهدوا لكى تصيروا مثلهم ولكنكم عبثا تحاولون ان تجعلوهم مثلكم
لان الحياه لاترجع الى الوراء ولا تلد لها الاقامه فى منزل الامس
انتم الاقواس واولادكم سهام حيه فقد رمت بها الحياه بعيدا عن اقواسكم
فأن رامى السهام ينتظر العلامه المنصوبه على طريق اللا نهايه



العطاء


وهل الخوف من الحاجة إلا الحاجةذاتها؟أليست خِشْيَةُ الظَمأ، وبئرك ملأى، هو العطش لا تُروى له غلَّة؟ـجميلٌ أنْ تُعطيَ من يسألك، وأجملُ منه أنْ تُعطي من لا يَسألك وقد أدركْتَ عَوَزَه؛ـ ما أكثر ما تَقُول : لَتَصْبُوَنَّ نَفسي إلى العطاء، ولكن لا أُعطي إلا من يستحق
.ليس ذلك قول الأشجار في بُستانك، ولا القُطعان في مرعاك
.إنها تُعطي لتحيا ؛ لأن الاِمتناع عن العطاء سبيل الفَناءفالحق أنَّ الحياة هي التي تُعطي الحياة، ولستَ أنت، يا مَنْ تَظُنُّ أنك .مُعْطٍ، سوى شاهدٍ

المأكل والمشرب


وحين تَنْحَرُ ذبيحَتَكَ ناجِها في سريرك قائلاً
.إنَّ القُدرَةَ التي تَذبَحُكِ هي نفسها تَذبَحُني ؛ وأنا مِثلكِ مَصيري الفناءفإن الناموسَ الذي أسْلَمَكِ إلى يَدي سوفَ يُسَلِّمُني إلى يدٍ أشَدُّ بأساً
.ومادمي ودمُكِ إلا العصير يَغْدو شجرة الخُلْد
: ـ وحين تَقْضُمُ التُّفاحة بين أسنانك، ناجِها قائلاً،لَسَوفَ تَحيا بُذورُكِ في جسدي،وتُزهِر براعِمُ غَدك في قلبي،ويُصْبِحُ عبيركِ أنفاسي ومعاً نبتهجُ على مَرِّالفُصول



العمل


ولَعَمري إنَّ الحياة ظلامٌ إلا إذاصاحبها الحافز
وكُلُّ حافِزٍ ضرير إلا إذا اِقتَرَنَ بالمَعرِفَة
وكُلُّ معرفةٍ هباء، إلا إذا رافقها العمل
وكل عَمَلٍ خَواء، إلا إذا اِمتزج بالحُبِّ؛
فإذا اِمتزَجَ عَمَلُكَ بالحُبِّ فَقَد وصَلْتَ نَفسَكَ بنفسِك، وبالناس وباللهـ
وما يكون العمل الممزوج بالحُبِّ ؟هُو أن تَنْسِجَ الثوب بِخيوطٍ مَسْلولةٍ من قلبك، كما لو كان هذا الثَّوب .سيرتديه من تُحِبه وأن تبني داراًوالمَحَبَّة رائدك، كما لو كانت هذه الدَّار ستضُمُّ مَنْ تُحِبُّه و أن تنثُرَالبُذورَ في حنانٍ وتَجْمع حَصادَكَ مُبْتَهجاً، كما لو كانت الثِمارُ .سيأكُلهامَنْ تُحِبـ وإذا أنتَ عَصَرْتَ الكَرْمَ مُتَبَرِّماً، فَسَوفَ يتقاطرُتَبَرُّمُكَ في الخمر سُماً



أعزائي أتمنى أن يكون شذى هذه الزهرات قد نالت رضاكم

تقبلوا تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا