أما الأحبة فالبيداء دونهم … فليت دونك بيداً دونها بيد
لولا العلا لم تجب بي ما أجوب بها … وجناء حرفٌ و لا جرداء قيدود
و كان أطيب من سيفي مضاجعةً … أشباه رونقه الفيد الأماليد
لم يترك الدهر من قلبي و لا كبدي … شيئاً تتيمه عينٌ و لا جيد
أصخرةٌ أنا ؟ ما لي لا تحركني … هذي المدام و لا هذي الأغاريد
إذا أردت كميت اللون صافيةً … وجدتها و حبيب النفس مفقود
إني نزلت بكذابين ، ضيفهم … عن القرى و عن الترحال محدود
جود الرجال من الأيدي و جودهم … من اللسان فلا كانوا و لا الجود
ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم … إلا و في يده من نتنها عود
من كل رخو وكاء البطن منفتقٍ … لا في الرجال و لا النسوان معدود
أكلما اغتال عبد السوء سيده … أو خانه فله في مصر تمهيد
صار الخصي إمام الآبقين بها … فالحر مستعبد و العبد معبود
نامت نواطير مصرٍ عن ثعالبها … فقد بشمن و ما تفنى العناقيد
العبد ليس لحرٍ صالحٍ بأخٍ … لو أنه في ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد إلا و العصا معه … إن العبيد لأنجاس مناكيد
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمنٍ … يسيء بي فيه كلبٌ و هو محمود
و لا توهمت أن الناس قد فقدوا … و أن مثل أبي البيضاء موجود
و أن ذا الأسود المثقوب مشفره … تطيعه ذي العضاريط الرعاديد
جوعان يأكل من زادي و يمسكني … لكي يعال عظيم القدر مقصود
إن امرأً امةٌ حبلى تدبره … لمستضامٌ سخين العين مفؤود
و يلمها خطةً و يلم قابلها … لمثلها خلق المهرية القود
و عندها لذ طعم الموت شاربه … إن المنية عند الذل قنديد
من علم الأسود المخصي مكرمةً … أقومه البيض أم آباؤه الصيد
أولى اللئام كويفيرٌ بمعذرةٍ … في كل لؤمٍ و بعض العذر تفنيد
و ذاك أنه الفحول البيض عاجزةٌ … عن الجميل فكيف الخصية السود ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا