إذا الأحلام الوردية تحولت إلى كوابيس مفزعة
إذا الابتسامات الندية انقلبت إلى دموع شقيه
وإذا أصوات الضحكات باتت آهات تنزع الروح
وإذا الحزن استحوذ على خيوط الأمل
ما الحل ... ما الذي يهدي ثورة المشاعر ؟؟
..إذا العالم بأجمعه تحالف بقوة ضد سعادتك
إذا حجارة الأرض تكاتفت معاً لتشكل عثرات
كثيرة وعقبات تعيق طريق تحقيق أحلامك
إذا أمطار الخير والبهجة هاجت وكونت
فيضاناً يهدم أعشاشك الرقيقة التي بنيتها
ما الذي يعوضك ما فاتك من الأفراح ؟؟.
.إذا الأحزان اجتاحت سكون حياتك
وإذا الهموم والأتراح انتهكت حرمة بهجتك
وإذا عواصف العبرات زلزلت أيامك
ولم تجد من يمسح دموعك المتناثرة هباءا
ً بحثت عن صدر حنون يلمك ويضمك
ولكنك لم تجد ذاك الصدر الحاني
الذي يتألم لسماع قلبك الباكي
ويحنو على دمعك الشاكي
بل صار إنسان قاسي
وأصبح عنك لاهي
وعن حالك ساهي
ولك ناسي
ماذا نفعل آنذاك ؟؟لمن نلجأ ؟؟
..إذا خذلنا الصدر الذي كنا نرتمي في أحضانه
إذا خاننا من ائتمناه على أغلى ما نملك
وإذا غدر بنا أقرب وأعز أنسان بالوجود حينها .. كيف نوقف دقات قلبنا الثائر ؟؟كيف نسكت صرخات الآهات المتمردة ؟؟..إذا أحسسنا بالوحدة في جلسات الأحباب إذا غزانا شعور الغربة وقتل وجداننا الصامت إذا طغى طوفان الوهم على حديقة الأحلام واقتلع جذور الأمل من أرض الأماني فما الذي قد يعيد لنا الأمل المفقود ؟؟من يرجع لنا إحساس الأمان ؟؟..إذا غاص الإنسان في محيط الحزن إذا توغل القهر في عروق أجسادنا المرهقة إذا أمسى الظلم سيد الموقف ما الذي ينجينا مما نحن فيه ؟؟ما الذي يخرجنا من ظلام محيط الحزن ؟؟..إذا أضحت العبرات هي هويتك إذا عشقتك الدموع وانهالت على خدودكإذا صادقتك الآهات واحتوتك في صداها وإذا خنقتك الصرخات وإذا أحكمت الأحزان قبضتها حول رقبتك بعد هذا كله .. ما الذي يحييك ويرجعك للحياة ؟؟ما الذي يبث فيك الروح من جديد ؟؟..بالأصل .. إذا الروح مات إحساسها بالحياة حينها .. ما الذي يعيدها للحياة ؟؟ما علاجها تلك الروح المقتولة ؟؟أجيبوني .. ما الحل ؟ .. ما العلاج ؟؟إذا انعدمت معاني السعادة إذا اختفت البسمة من الشفاه إذا أبيدت الفرحة من الوجود من يعيد تلك المفقودات لمكانها ؟؟..من يعيد البسمة للشفاه ؟من يسترد للعيون رونقها ؟؟من يرجع للوجدان بهجته ؟؟من يستعيد للوجود معناه ؟؟..من يحيي الروح الميتة ؟؟من يعيد للروح إحساسها بالحياة إذا الروح مات إحساسها بالحياة ؟؟؟؟؟...السؤال الأهمإذا تمردت المشاعر على صاحبها وخرجت عن طوع إمرته وفضحت أسرار قلبه الحزين المجروح وأفشت خفايا روحه التي تحتضر وكشفت الستار عن غوامض القصة وأسقطت درع البسمة الذي يحمي صاحبه من عيون الناس حتى لا تعلم بذاته المقهورة حينها ما السبيل للهروب من نظرات الناس ؟؟ما الوسيلة للاختفاء عن همساتهم ؟؟ما الحل ؟؟. ..إذا الروح ذاتها ماتت فلا حل لإرجاعها ولكن إذا مات إحساس الروح بالحياة ما الحل لإحيائها ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا