بنت أختي في الصف الرابع الابتدائي .. و في منهج اللغة العربية للترم الثاني
مكرر عليها نص شعري من اروع ما قرأت
إني رأيــت نمــلة
..........................إني رأيت نملة
في حيرة بين الجبال...............
...................لم تستطع حمل الطعام
وحدها فوق الرمال...............
...................نادت علي أخت لها
تعينها فالحمل مال.............................
.....................لم تستطيعا حمله
تذكرا قولاً يُقال...................................
......................تعاونوا جميعكم
فالخير يأتي بالوصال...........................
...................نادت على إخوانها
جاءوا جميعاً بالحبال...................
....................جروا معاً طعامهم
لم يعرفوا شيئاً محال...............................
((( ملخــص القصيــدة )))
القصة و ما فيها .. ان كان في نملة .. لقت طعام و حبت تحمله
و لكن الحمل ثقيل عليه .. و علشان تخرج من الحيرة دي .. استعانت بنملة صديقه لها .. و لكن هما الاثنين اخفقتا في حمل الطعام .. و في اللحظة دي .. تذكرا حكمة مفداها بأن النجاح و الفلاح يأتيان بالتعاون .. فبالتالي ما كان منهم سوي انهم طلبوا مساعدة النمل الاخر .. و الذي اتي بالحبال بدوره و نجحوا جميعا في جر الطعام .. من خلال التعاون
و لكن علشان خاطر النص عجبني .. تأملة فيه من اكثر من جانب و اكثر من مجال
يعني مثلا .. ليه دائما ما بتضرب الحكمة في التعامل .. في افعال النمل ؟؟؟
من الناحية الدينية ... في قولة تعالي :
( حتي اذا اتوا علي وادي النمل قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون )
من الناحية الاجتماعية .. قد ايه نحن مفتقدين لروح الجماعة و التعاون في اوطاننا العربية و علي رأسها مصر
و بات لسان حال الاغلبية .. نفسي نفسي
و كله بيدور علي مجد شخصي يحققه لنفسه دون الاخر
و نسوا او تناسوا ان يد لوحدها ما تصقفش
و اكبر دليل علي كلامي .. ان المصري مثلا لما بيهاجر للخارج و بيعمل ضمن بوطقة و فريق عمل بيظهر مواهبة و بيتفوق علي اقرانة
من الناحية الرياضية .. انا شخصيا ارجح انتصار المنتخب القومي في كأس الامم الاخير الي روح التعاون و الانضباط في المقام الاول .. و علشان كده الكابتن حسن شحاته استبعد لاعبين كبار مثل احمد حسام ميدو .. تجنبا للتمرد و اثارة المشاكل
و بالتالي طول ما فيه تعاون و انضباط و احترام لقوانين المدرب
ظهرت مهارتنا الفردية
كان التوفيق حليفنا
احرزنا كأس الامم
من الناحية الادبية .. انا مجرد هاوي .. قرأت اعمال ادبية ليست بالقليلة من شعر الي قصص الي مسرحية
بس انا اسجل اعجابي بأختيار الشاعر الفاظ مثل
( الجبال - رمال )
و الي تركت عندي وقع .. وحشية المكان .. و صعوبة المعيشة
و لكن علي الرغم من ذلك .. بالتعاون كل شيئ يهون
و ان كنت في صحراء جرداء
و ماقدرتش اني امنع النظرة التشاؤمية الي طالما تطاردني
و سألت نفسي :
طيب هي ليه النملة دي .. طمعت و حاولت انها تشيل من الاساس حمل اكبر من انها تستوعبه لوحدها ؟؟
كان ممكن تأخذ نصفه مثلا .. او ربعه
هو مش القناعة كنزا لا يفني ؟؟
طيب هل الطموح .. يبرر ما قامت به ؟؟
و لا هو حب الرغبة في الازدياد
طيب مش عدم ادراك الكائن ( حيوان او انسان ) لحدود امكانياته
و قدراته .. ممكن يجعله في موضوع احراج و تهكم من الاخريين
و في النهاية .. و الحمد لله .. تحقق صدق ظني و مخاوفي
لما سألت بنت اختي عن الدرس المستفاد من القصيدة
قالتلي :
اخييييييه .. انا بكره النمل قوي يا خالو
و سابتني .. و قامت جابت قناة سبيس توووون
مثلها مثل بقيت اقرانها في مثل عمراها .. و انسجمت انسجام عجيب
ساعتها ادركت .. المقولة اللي في منتهي الحكمة
(( انت بتأذن في مالطا .. يا حزين ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا