الصمت : إجابة بارعة لا يتقنها الكثيرون ..الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا . . فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية.. الانتصارات الوحيدة التي تدوم أبداً و لا تترك ورائها أسى هي انتصاراتنا على أنفسنا.... افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح . . لأنك لن تسلم من الانتقاد بأي حال... الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد... القضاء على العدو ليس بإعدامه . . وإنما بإبطال مبادئه.. ليس الفخر بألا نسقط . . و إنما بأن ننهض كلما سقطنا.. ليس شقاؤك في أن تكون أعمى . . بل شقاؤك في أن تعجز عن احتمال العمى.. يهب الله كل طائر رزقه . . و لكنه لا يلقيه له في العش.. الحب جحيمٌ يُطاق . . و الحياة بدون حب نعيمٌ لا يُطاق ليس شرطاً أن تكون دموعنا أمام من نحب . . لكن من الضروري أن تكون من أجل من نحب.. وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره.. المتفائل إنسان يرى ضوءاً غير موجود .. والمتشائم أحمق يرى ضوءاً و لا يصدق
كل عام و انتم بخير 2013
للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..
الثلاثاء، 27 مارس 2007
الدعاء.. سلاح الضعفاء وعبادة الأقوياء
سمعنا من بعض أهل العلم أن من الواجب على المسلمين، أن يكثروا من الدعاء لإخوانهم المسلمين المظلومين المقهورين، في ظل الحرب الظالمة، التي تشن على المسلمين . فما أثر الدعاء وما فائدته ؟
الدعاء سلاح المؤمن، وهو أظهر مظاهر العبادة، فبه يستنزل العبد أسباب النصر، ويستمد به أسباب القوى، وبه يرتبط العبد بخالقه، ويعلم أن للكون مدبرا هو الله صاحب القوى، وإذا كان المسلم في حاجة إلى الدعاء في حياته كلها، فالمكروب به أولى، ولا يظنن أحد أن الدعاء لا فائدة له، مع وقوع الأقدار المؤلمة؛ لأن الدعاء من قدر الله كذلك، وهو سبب لرفع كثير من البلاء.
لا شك أن الدعاء عبادة عظيمة، بل ورد في الحديث عن النعمان بن بشير- رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : (الدعاء هو العبادة ) رواه أصحاب السنن الأربعة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وصححه النووي في الأذكار.
قال الإمام ابن العربي المالكي : "وجه تسمية الدعاء عبادة بين؛ لأن فيه الإقرار بالعجز من العبد،والقدرة لله ،وذلك غاية الذل والخضوع "
وقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله عز وجل، تحض على الدعاء، وتبين أن الأنبياء والمرسلين، قد دعوا الله سبحانه وتعالى، وكذا المؤمنون الصادقون، ولا ننسى أن من هدي سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- الدعاء .
وعن أبي بكرة (رضي الله عنه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وعن أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- قالت: قال لي - صلى الله عليه وسلم- : ( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟!: (الله ُ اللهُ ربي لا أشرك به شيئاً ) وفي رواية أنها تقال سبع مرات، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وهو حديث صحيح كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة.
فائدة الدعاء
وينبغي أن يعلم أن الدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة، قال الإمام الغزالي : "فإن قلت فما فائدة الدعاء، والقضاء لا مرد له ؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء، واستجلاب الرحمة ؛كما أن الترس سبب لرد السهام، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان .
وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله تعالى، أن لا يحمل السلاح وقد قال تعالى :(وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ) سورة النساء (الآية 102) كما أنه ليس من شرطه، أن لا يسقي الأرض بعد بث البذر، فيقال: إن سبق القضاء بالنبات نبت البذر ،وإن لم يسبق لم ينبت، بل ربط الأسباب بالمسببات هو القضاء الأول، الذي هو كلمح البصر، أو هو أقرب، وترتيب تفصيل المسببات، على تفاصيل الأسباب على التدريج والتقدير هو القدر، والذي قدر الخير قدره بسبب ،والذي قدر الشر قدر لرفعه سبباً، فلا تناقض بين هذه الأمور عند من انفتحت بصيرته .
ثم في الدعاء من الفائدة، أنه يستدعي حضور القلب مع الله، وهو منتهى العبادات، ولذلك قال: - صلى الله عليه وسلم :( الدعاء مخ العبادة ) . والغالب على الخلق أن لا تنصرف قلوبهم إلى ذكر الله عز وجل، إلا عند إلمام حاجة، وإرهاق ملمة، فإن الإنسان إذا مسه الشر فذو دعاء عريض . فالحاجة تحوج إلى الدعاء، والدعاء يرد القلب إلى الله عز وجل بالتضرع والاستكانة، فيحصل به الذكر الذي هو أشرف العبادات، ولذلك صار البلاء موكلاً بالأنبياء عليهم السلام، ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل ؛لأنه يرد القلب بالافتقار والتضرع إلى الله عز وجل، ويمنع من نسيانه، وأما الغنى فسبب للبطر في غالب الأمور، "فإن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" . انتهى.
وختاماً يجب التذكير ببعض القضايا الهامة، في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية في هذه الأيام. فمن ذلك لا بد من التوكل على الله سبحانه وتعالى،وأن نفوض أمرنا لله عز وجل، فالأمور كلها بيده يعز من يشاء، ويذل من يشاء .
ولا بد للمسلم الصادق أن يطهر إيمانه من الولاء للكافرين، وليحذر المسلم من أن يحب ظهور الكافرين على المسلمين،أو يتمنى ذلك، فإن هذا يطعن في إيمانه .وعلى المسلم الصادق أن يوقن أن الله قد وعد هذه الأمة، بالتمكين لدينه ونصر أوليائه قال الله تعالى :( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) سورة المجادلة
الدعاء سلاح المؤمن، وهو أظهر مظاهر العبادة، فبه يستنزل العبد أسباب النصر، ويستمد به أسباب القوى، وبه يرتبط العبد بخالقه، ويعلم أن للكون مدبرا هو الله صاحب القوى، وإذا كان المسلم في حاجة إلى الدعاء في حياته كلها، فالمكروب به أولى، ولا يظنن أحد أن الدعاء لا فائدة له، مع وقوع الأقدار المؤلمة؛ لأن الدعاء من قدر الله كذلك، وهو سبب لرفع كثير من البلاء.
لا شك أن الدعاء عبادة عظيمة، بل ورد في الحديث عن النعمان بن بشير- رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : (الدعاء هو العبادة ) رواه أصحاب السنن الأربعة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وصححه النووي في الأذكار.
قال الإمام ابن العربي المالكي : "وجه تسمية الدعاء عبادة بين؛ لأن فيه الإقرار بالعجز من العبد،والقدرة لله ،وذلك غاية الذل والخضوع "
وقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله عز وجل، تحض على الدعاء، وتبين أن الأنبياء والمرسلين، قد دعوا الله سبحانه وتعالى، وكذا المؤمنون الصادقون، ولا ننسى أن من هدي سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- الدعاء .
وعن أبي بكرة (رضي الله عنه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود .
وعن أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- قالت: قال لي - صلى الله عليه وسلم- : ( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟!: (الله ُ اللهُ ربي لا أشرك به شيئاً ) وفي رواية أنها تقال سبع مرات، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وهو حديث صحيح كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة.
فائدة الدعاء
وينبغي أن يعلم أن الدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة، قال الإمام الغزالي : "فإن قلت فما فائدة الدعاء، والقضاء لا مرد له ؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لرد البلاء، واستجلاب الرحمة ؛كما أن الترس سبب لرد السهام، والماء سبب لخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان .
وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله تعالى، أن لا يحمل السلاح وقد قال تعالى :(وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ) سورة النساء (الآية 102) كما أنه ليس من شرطه، أن لا يسقي الأرض بعد بث البذر، فيقال: إن سبق القضاء بالنبات نبت البذر ،وإن لم يسبق لم ينبت، بل ربط الأسباب بالمسببات هو القضاء الأول، الذي هو كلمح البصر، أو هو أقرب، وترتيب تفصيل المسببات، على تفاصيل الأسباب على التدريج والتقدير هو القدر، والذي قدر الخير قدره بسبب ،والذي قدر الشر قدر لرفعه سبباً، فلا تناقض بين هذه الأمور عند من انفتحت بصيرته .
ثم في الدعاء من الفائدة، أنه يستدعي حضور القلب مع الله، وهو منتهى العبادات، ولذلك قال: - صلى الله عليه وسلم :( الدعاء مخ العبادة ) . والغالب على الخلق أن لا تنصرف قلوبهم إلى ذكر الله عز وجل، إلا عند إلمام حاجة، وإرهاق ملمة، فإن الإنسان إذا مسه الشر فذو دعاء عريض . فالحاجة تحوج إلى الدعاء، والدعاء يرد القلب إلى الله عز وجل بالتضرع والاستكانة، فيحصل به الذكر الذي هو أشرف العبادات، ولذلك صار البلاء موكلاً بالأنبياء عليهم السلام، ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل ؛لأنه يرد القلب بالافتقار والتضرع إلى الله عز وجل، ويمنع من نسيانه، وأما الغنى فسبب للبطر في غالب الأمور، "فإن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" . انتهى.
وختاماً يجب التذكير ببعض القضايا الهامة، في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية في هذه الأيام. فمن ذلك لا بد من التوكل على الله سبحانه وتعالى،وأن نفوض أمرنا لله عز وجل، فالأمور كلها بيده يعز من يشاء، ويذل من يشاء .
ولا بد للمسلم الصادق أن يطهر إيمانه من الولاء للكافرين، وليحذر المسلم من أن يحب ظهور الكافرين على المسلمين،أو يتمنى ذلك، فإن هذا يطعن في إيمانه .وعلى المسلم الصادق أن يوقن أن الله قد وعد هذه الأمة، بالتمكين لدينه ونصر أوليائه قال الله تعالى :( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) سورة المجادلة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)