كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

هلوساات مريض

هلوساات مريض



أكتب في هذه اللحظة وقد أصبحت حرارة جسدي على مشارف الأربعين, أكتب وانا اتصبب

عرقاً ليس خوفاً من مقص رقيب بل مرضاً من فايروس لعين, أكتب وأنا استنشق الهواء من

فمي مع غصّة بكل شهيق دون زفير, أكتب اليوم وأعلن بأنني في قمة هلوساتي.



هل شعرت يوماً برصاصة إستقرت في قلبك؟ وهل ذقت هذا الألم؟!



اكاد أجزم الآن , بأن أشد ألمّ شعرنا به هو ذلك الألم الذي نعانيه اثناء قص أظافرنا ..!!! ولم

نشعر بغير هذا الألم, والسبب في ذلك أننا أصبحنا مجردين من المشاعر والأحاسيس, أشعر و

كأن هذه الكلمات تُـقرأ لاول مرة بعد وفاة الضمير؛ الضمير, أتذكره جيداً في الحصة الرابعة من

مادة الإجتماعيات عرّف بأنّه الصوت النبيل ورغم تواجدي في تلك الحصة إلا أنني لم أعثر

على نبيل منذ تلك السنين, ضاع نبيل في سوق النبلاء.



لا أدرك ماذا أريد بالتحديد!! ولكن أشعر بأنني تائه في هذا العالم, وأشعر بأنّه لا وجود لي,

وأنني شبه حشره تداس بالأقدام دون أن أحرك ساكناً , أو حتى أن اتألم, أعتقد أن هذا

الإدراك ناتج عن الغليان, والغليان ناتج عن إرتفاع في درجات الحرارة, والحرارة ناتجه عن

الكبت, والكبت ناتج عن ..؟؟!!



لحظة.. دعونا نُدخل هدفاً بين هذه الكلمات أو حتى خلفها, لا يهم فالأهم أن نضع جملة مفيدة تفيدنا وقت الإفادة!!




عندما يدخل عدو غاشم إلى جسدك ويعمل على ترهيب هذا الجسد ويحاول خنقه وقتله

بشتى الوسائل, وتقوم أنت بالذهاب الى الطوارىء لزيارة الطبيب وبعد أن يتم فحصك وتأخذ

العلاج المضاد لهذا العدو, حتماً و بعد مشيئة الله ستعود سالماً معافى.



ولكن ما بالك إن كان الجسد يحتله عدو غاشم أشد فتكاً من ذلك الفايروس يحاول قلع روحك

من جسدك بشتى الوسائل ويذهب هذا الجسد بعد عناء طويل الى قمة عربية طارئة يخرج

بعدها الجسد وبيده روشيتة إستنكار وشجب, حتماً وبعد مشيئة الله سيبقى ذلك الجسد

الطاهر محتــلاً وتبقى أنتّ كما أنتّ وبكل فخر عربياَ صامتاً.



لا أدري هل وصلتُ إلى ما أريد أم أنني كنت أهذي وأقنع ذاتي بأنني ما زلتُ مريض؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا