صباح الوجع.. صباح الدموع.. صباح وطن راح ومالوش رجوع.
الكلام مبقالوش معني، والسكوت ممنوع، يعمل إيه القلم في الألم، ولا الإيواء والخيام في خوف مزروع.
مش عارف أكتب.. خجلان، مكسوف، غضبان.. مستكتر علي نفسي أصحي في شقة، مقفول علي باب، عندي تليفزيون وعربية.. يعني عايش في رفاهية، بتفرج علي المسلسلات، بتابع الحكايات، والفارس هشام اللي دوب قلوب البنات ودفع ملايين الدولارات لأن قلبه وجعه، ماستحملش الفراق فقتل أو حرض أو محرضش.. كلنا عايشين بنتسلي، وبكتب في غرف مكيفة، وبنزعل لو الكهربا انقطعت.. بنسهر علي الكافيهات، وبنتناقش رمضان أحلي في مارينا ولا في شرم.
كل يوم نصحي علي مصيبة، كارثة، ناس بتموت، ياريت بتموت مرة واحدة، تموت وهي نايمة أو واقفة أو حتي في المستشفي، مش كفاية كانوا عايشين ميتين؟!
لا، يموتوا لحظة لحظة، يتفرجوا علي نفسهم وهما بيغرقوا في البحر بالآلاف.. حسوا بقي، ناس بتموت وهي ماسكة الحياة، ناس بتموت وهي كارهاكم وكارها فسادكم، بتلعنكم، وتدعي عليكم ينتقم منكم، لكن ربنا مابيستجبيش، سبحانه له حكمة منعرفهاش.
كل بلد بتحصل فيه مصيبة كل فترة.. مرة في السنة، مرتين، لكن بلدنا لأ، مابيعديش يوم بدون مصيبة، والغريبة يا أخي المصايب ماتعرفش غير الفقرا في البلد دي.. الحزب الوطني دبح عجل واتنين.. تعرف أكلهم ولا وزعهم في الشنط؟.. الحزب بيدبح غلط، الحزب لازم يدبح!
في حضن الجبل، كان دافي، بقي مقبرة جماعية بلا فخر، كل مقابرنا جماعية، في الجو والبحر وفي المقطم.. بتشتكوا إن المقابر غالية نار، أهو الحزب الوطني وفرها لكم رخيصة رخص التراب، التراب رخيص وأنتم أرخص، تنكروا إنكم من تراب؟!
�مخيمات الإيواء تداوي أحزان منشأة ناصر�.. يا حاقدين، المخيمات داوت جراحهم، إيه يعني أسرة مات منها عشرين، ولا أم سامعة صراخ ابنها: �يا أمة التراب بيدخل عينا، ملا زوري يا أمه�.. �يا حبيب يا بني يا ضنايا، مش عارفه أجيلك، يا ناس يا هو ابني تحت، جوزي، أخويا، أهلي�، خلاص يا ستي، وفرنا لكم خيم إيواء، كمان ظهرت شقق فجأة هنديها لكم آخر الشهر، مستعجلين ليه، هما بتوع الزلزال مش استلموا الشقق؟ وقلعة الكبش قريب، أنتم في القلب، الرئيس شخصيا مهتم، أمر بمساعدتكم، بمساعدة الشعب الكامن تحت الأنقاض.
قلبي عليك يا شعب مصر، يا أهلي وناسي.. يا وجع عايش يقاسي، ليه أنا حيران وزعلان وغضبان، مع إني ميت من زمان، لكن كنت ناسي!
الكلام مبقالوش معني، والسكوت ممنوع، يعمل إيه القلم في الألم، ولا الإيواء والخيام في خوف مزروع.
مش عارف أكتب.. خجلان، مكسوف، غضبان.. مستكتر علي نفسي أصحي في شقة، مقفول علي باب، عندي تليفزيون وعربية.. يعني عايش في رفاهية، بتفرج علي المسلسلات، بتابع الحكايات، والفارس هشام اللي دوب قلوب البنات ودفع ملايين الدولارات لأن قلبه وجعه، ماستحملش الفراق فقتل أو حرض أو محرضش.. كلنا عايشين بنتسلي، وبكتب في غرف مكيفة، وبنزعل لو الكهربا انقطعت.. بنسهر علي الكافيهات، وبنتناقش رمضان أحلي في مارينا ولا في شرم.
كل يوم نصحي علي مصيبة، كارثة، ناس بتموت، ياريت بتموت مرة واحدة، تموت وهي نايمة أو واقفة أو حتي في المستشفي، مش كفاية كانوا عايشين ميتين؟!
لا، يموتوا لحظة لحظة، يتفرجوا علي نفسهم وهما بيغرقوا في البحر بالآلاف.. حسوا بقي، ناس بتموت وهي ماسكة الحياة، ناس بتموت وهي كارهاكم وكارها فسادكم، بتلعنكم، وتدعي عليكم ينتقم منكم، لكن ربنا مابيستجبيش، سبحانه له حكمة منعرفهاش.
كل بلد بتحصل فيه مصيبة كل فترة.. مرة في السنة، مرتين، لكن بلدنا لأ، مابيعديش يوم بدون مصيبة، والغريبة يا أخي المصايب ماتعرفش غير الفقرا في البلد دي.. الحزب الوطني دبح عجل واتنين.. تعرف أكلهم ولا وزعهم في الشنط؟.. الحزب بيدبح غلط، الحزب لازم يدبح!
في حضن الجبل، كان دافي، بقي مقبرة جماعية بلا فخر، كل مقابرنا جماعية، في الجو والبحر وفي المقطم.. بتشتكوا إن المقابر غالية نار، أهو الحزب الوطني وفرها لكم رخيصة رخص التراب، التراب رخيص وأنتم أرخص، تنكروا إنكم من تراب؟!
�مخيمات الإيواء تداوي أحزان منشأة ناصر�.. يا حاقدين، المخيمات داوت جراحهم، إيه يعني أسرة مات منها عشرين، ولا أم سامعة صراخ ابنها: �يا أمة التراب بيدخل عينا، ملا زوري يا أمه�.. �يا حبيب يا بني يا ضنايا، مش عارفه أجيلك، يا ناس يا هو ابني تحت، جوزي، أخويا، أهلي�، خلاص يا ستي، وفرنا لكم خيم إيواء، كمان ظهرت شقق فجأة هنديها لكم آخر الشهر، مستعجلين ليه، هما بتوع الزلزال مش استلموا الشقق؟ وقلعة الكبش قريب، أنتم في القلب، الرئيس شخصيا مهتم، أمر بمساعدتكم، بمساعدة الشعب الكامن تحت الأنقاض.
قلبي عليك يا شعب مصر، يا أهلي وناسي.. يا وجع عايش يقاسي، ليه أنا حيران وزعلان وغضبان، مع إني ميت من زمان، لكن كنت ناسي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا