قال الشيخ لتلميذه:
- حديثنا اليوم في الحق والباطل، فسل ما بدا لك، ولا تخرج عن الموضوع. فإن فعلت كان فراق بيني وبينك.
فقال التلميذ لشيخه:
- لماذا ينتصر الباطل؟
قال الشيخ:
- ليزداد صاحب الحق قرباً من الله.
- وكيف ذلك؟
- يلجأ صاحب الحق إليه لعلمه بالله وثقته في نصره، ولو بعد حين. فينال رضا الله.
- ولماذا ينتصر الحق؟
- ليعلم صاحب الحق أن الباطل لا يدوم. وليعلم صاحب الباطل أن أمره إلى زوال.
- ولماذا يصطرع الحق والباطل؟
- لأن النفس البشرية أمارة بالسوء فتُغَلِّب شهواتها على مكارهها، فيأتي الحق ليكبح استشراء الباطل.
- أليس الأفضل ألا يكون للباطل وجود؟
- نعم، ولكن هذا في دار البقاء، ونحن هنا في دار الفناء.
- لماذا يساند الباطل رجال نظن فيهم عظمة النفوس؟
- لأن الباطل يحب الزينة، فهو قبيح في ذاته، والظن لا يغني من الحق شيئاً. أما الحق فجماله في ذاته فلا يبالي بالمظهر طالما سَلَم المخبر.
- ألسنا نميز الحق والباطل من رجالهما وعدد أتباعهما؟
- ليس الباطل باطلاً برجاله، وليس الحق حقاً برجاله. بل الحق حجة على الرجال. وكما قالوا "لا يُعرف الحق بالرجال، وإنما يُعرف الرجال بالحق". فمن سلك سبيل الحق فهو الرجل، ومن سلك سبيل الباطل فغير ذلك وإن كان ذا شارب ولحية. أما العدد فحجة باطلة في ذاتها إذ أن العدد ليس شرطاً فأنبياء الله كانوا فرادى، وأتباعهم قلة، وهكذا كل داعٍ للفلاح.
- فكيف نميز الباطل من الحق وحول كل منهما رجال؟
- تعرضهما على كتاب الله، وسنة مصطفاه، ثم تختبرهما بعقلك وتستفتِ قلبك ولا تـُغـَـلـِّب هواك.
- فإن عرفت الحق بعد أن وقعت في الباطل، فكيف أفعل؟
- تحمد الله أنك لم تسر مع الباطل إلى نهاية الطريق، ثم تتخذ من الحق صديقاً وتتبعه أينما كان، ثم تصبر
- وما علاقة الصبر بالحق؟
- كل متبع للحق يلحقه الأذى. ألم تقرأ قول الله تعالى "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"؟
- ألا يصيب الأذى أهل الباطل أيضاً؟
- يصيبهم بما كسبت أيديهم في الدنيا، وحسابهم في الآخرة على الله.
- فإن لم أستطع التمييز بين الحق والباطل، فما أفعل؟
- لا تكن إمعة، واجتنب ما تعلم يقينا فساده، واعمل على أن تتبين الحق فيما يعْضُل عليك، والاستخارة من خير الأعمال، واستشر من تثق في دينه وعلمه.
- وكيف أعرف صدق المشورة؟
قال الشيخ:
- كان شرطنا الفراق إن تغير الموضوع، والمؤمنون عند شروطهم، فليكن صدق المشورة في جلسة غير هذه.
مما أعجبني
- حديثنا اليوم في الحق والباطل، فسل ما بدا لك، ولا تخرج عن الموضوع. فإن فعلت كان فراق بيني وبينك.
فقال التلميذ لشيخه:
- لماذا ينتصر الباطل؟
قال الشيخ:
- ليزداد صاحب الحق قرباً من الله.
- وكيف ذلك؟
- يلجأ صاحب الحق إليه لعلمه بالله وثقته في نصره، ولو بعد حين. فينال رضا الله.
- ولماذا ينتصر الحق؟
- ليعلم صاحب الحق أن الباطل لا يدوم. وليعلم صاحب الباطل أن أمره إلى زوال.
- ولماذا يصطرع الحق والباطل؟
- لأن النفس البشرية أمارة بالسوء فتُغَلِّب شهواتها على مكارهها، فيأتي الحق ليكبح استشراء الباطل.
- أليس الأفضل ألا يكون للباطل وجود؟
- نعم، ولكن هذا في دار البقاء، ونحن هنا في دار الفناء.
- لماذا يساند الباطل رجال نظن فيهم عظمة النفوس؟
- لأن الباطل يحب الزينة، فهو قبيح في ذاته، والظن لا يغني من الحق شيئاً. أما الحق فجماله في ذاته فلا يبالي بالمظهر طالما سَلَم المخبر.
- ألسنا نميز الحق والباطل من رجالهما وعدد أتباعهما؟
- ليس الباطل باطلاً برجاله، وليس الحق حقاً برجاله. بل الحق حجة على الرجال. وكما قالوا "لا يُعرف الحق بالرجال، وإنما يُعرف الرجال بالحق". فمن سلك سبيل الحق فهو الرجل، ومن سلك سبيل الباطل فغير ذلك وإن كان ذا شارب ولحية. أما العدد فحجة باطلة في ذاتها إذ أن العدد ليس شرطاً فأنبياء الله كانوا فرادى، وأتباعهم قلة، وهكذا كل داعٍ للفلاح.
- فكيف نميز الباطل من الحق وحول كل منهما رجال؟
- تعرضهما على كتاب الله، وسنة مصطفاه، ثم تختبرهما بعقلك وتستفتِ قلبك ولا تـُغـَـلـِّب هواك.
- فإن عرفت الحق بعد أن وقعت في الباطل، فكيف أفعل؟
- تحمد الله أنك لم تسر مع الباطل إلى نهاية الطريق، ثم تتخذ من الحق صديقاً وتتبعه أينما كان، ثم تصبر
- وما علاقة الصبر بالحق؟
- كل متبع للحق يلحقه الأذى. ألم تقرأ قول الله تعالى "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"؟
- ألا يصيب الأذى أهل الباطل أيضاً؟
- يصيبهم بما كسبت أيديهم في الدنيا، وحسابهم في الآخرة على الله.
- فإن لم أستطع التمييز بين الحق والباطل، فما أفعل؟
- لا تكن إمعة، واجتنب ما تعلم يقينا فساده، واعمل على أن تتبين الحق فيما يعْضُل عليك، والاستخارة من خير الأعمال، واستشر من تثق في دينه وعلمه.
- وكيف أعرف صدق المشورة؟
قال الشيخ:
- كان شرطنا الفراق إن تغير الموضوع، والمؤمنون عند شروطهم، فليكن صدق المشورة في جلسة غير هذه.
مما أعجبني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا