كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الجمعة، 16 يناير 2009

سأحدثكم عن غزة الجريحة ، الصامدة ، القوية

سأحدثكم عن غزة
غزة الجريحة التي دمرت بيوتها ومساجدها ومعابدها ومدارسها ومؤسساتها وحتى المدافن فيها وقتل أطفالها ونساؤها وشرّد أهلها . سأحدثكم عن غزة التي ما برحت تتناول جرعات مكثفة من القنابل المحرمة دوليا كالفوسفورية والإنشطارية وغيرها من القنابل التي لا تصيب إلا الرؤوس . سأحدثكم عن غزة التي تروي حكايات وحكايات من يومياتها المؤلمة لا سيما مع أبنائها فذلك الضرير الذي فقد بصره نتيجة قصف منزله بسلاح غير معروف أم عن تلك الفتاة التي لم تبلغ الأربعة عشر ربيعا وقد بترت قدميها أما عن تلك الكفلة التي لم تبلغ من العمر الأشهر الثمانية وقد أثيبت بتهتك في الدماغ وعن غيرها وغيرها وغيرها ... سأحدثكم عن مستشفيات غزة والوضع المأساوي التي تعانيها سواء لناحية الكهرباء أم لناحية عدم توفر المواد الطبية الأولية أم لناحية عدم توفر غاز التخدير أم ... أم .... ...............


سأحدثكم عن غزة
الصامدة بصمود أهلها وثباتهم والتفافهم حول مقاومتهم . سأحدثكم عن معاناة الأهالي وكيف يقفون بالطابور لشراء رغيف الخبز وتعبئة المياه . سأحدثكم عن عدم توفر الحد الأدنى من المواد الأولية الضرورية التي يحتاج إليها أي إنسان في الحياة العادية فكيف إذا كان الحال كغزة . سأحدثكم عن تحملهم للهول والرعب الناجم عن غارات الطيران وقصف البوارج والمدافع والدبابات دون تمييز لدرجة دفعت مسؤول الأنروا للقول لم يعد هناك مكان آمن في غزة . سأحدثكم عن تخلي النظام الرسمي العربي عنهم الذين حتى الآن يختلفون على قمة عربية كان من واجبهم أن يعقدوه منذ اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع على أبعد تقدير ، لقد زاد عدد الشهداء عن الألف والجرحى عن الخمسة آلاف ودمر القطاع بأغلبه فماذا ينتظر العرب ليعقدوا قمة طارئة وإذا لم يعقدوها الأن متى سيعقدوها . على ألا تكون قمة شجب وتنديد بل قمة رجال لا يخافون أحد كما فعل تشافيز في فنزويلا وموراليس في بوليفيا .

سأحدثكم عن غزة
القوية بقوة مقاومتها وثبات مقاوميها الأشاوس الأبطال الذين لم يتركوا للعدو الصهيوني أن يعتقد بأن دخول غزة سيكون مجرد نزهة . وها هم الأبطال ما زالوا يرجمون المغتصبات الصهيونية بصواريخ من سجيل ، وما زالوا يفجرون دبابات العدو ويلحقون الإصابات بجنوده وإن كان هذا العدو لا يعترف بهذه الإصابات إلا أنه واقعة لا محالة . فمن تفجير منزل دخلت إليه قوة صهيونية إلى زرع لغم على طريق دبابة أو قصف أخرى بصارخ مضاد للدروع إل نصب كمائن هنا وهناك لقتل الجنود الصهاينة إلى السلاح الجديد المستعمل والذي بات يلحق الرعب بالجنود وقيادتهم ألا وهو سلاح القنص . وغير ذلك ....

بوركت أياديكم أيها الأبطال فوالله ما أنتم بحاجة إلى قمم لتندد أو لتشجب ، وإنما دعاء طفل عربي لكم بالنصر والثبات أفضل من مئة قمة كالقمم العربية الفاشلة بحل الأزمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا