جلال عامر
الباص والفنطاس!
قال سائق العربة الميكروباص وهو يهدد الركاب أنه قتل راكباً ولسه طالع من السجن ثم طلب جنيهاً زيادة عن الأجرة التي حددتها المواثيق الدولية وأدار في مسجل العربة شريطاً يحض علي طاعة السائق وإن فسق.. وإن سرق... فهو نعم الرفيق ومرشد الطريق وكان الناس في داخل الشريط يصفقون وفي داخل العربة ذاهلون.. قابلنا كميناً، فطلب منا السائق أن نربط الدعم وبعد الكمين طلب منا أن نرفعه.. قال أحد الركاب - يبدو أنه رئيس تحرير العربة- «لقد وهبنا الله هذا السائق ويجب أن نحافظ عليه ونستفيد من حكمته».. فرد عليه رجل عجوز
يبدو أنه لم يشاهد مسلسل الملك فاروق «حافظ عليه لوحدك».. فرد عليه شاب ملتح «أستغفر ربك وأطعم عشرة سائقين».. وقالت سيدة «علي رأي المثل الدقيق الأبيض يباع في السوق السوداء».. كانت العربة علي وشك السقوط في النيل عندما قال السائق «موافقين علي الزيادة أم لا؟» ثم نظر إلي الركاب وقال «موافقة!».. قال الرجل الذي لم يشاهد مسلسل الملك فاروق «أنا مش موافق ومش دافع» فأسرع السائق بالعربة في اتجاه لوري فنطاس محمل بالغاز المدعم وأقسم أنه سيرتطم به ويفجر العربة بمن فيها.. ففرح الشاب الملتحي وهلل قائلاً «استشهادي ورب الكعبة».. فقال شاب متأنق « أنا ح أدفع الجزية وخليني أنزل».. بينما قال رئيس تحرير العربة «سر ونحن وراءك».. قال العجوز للسائق «يقصد نسير وراءك في جنازتك».. غضب السائق وأقسم أنه سوف يرتطم بعربة الغاز المدعم لا محالة وراح يبحث عنها حتي وجدها وسار وراءها من شارع إلي شارع حتي خرجت إلي الصحراء.. ساعات طويلة وهو يطارد عربة الغاز المدعم في الصحراء وكاد يقترب منها عندما قرأ لافتة علي الطريق تقول «أهلاً بكم في إسرائيل»!
الباص والفنطاس!
قال سائق العربة الميكروباص وهو يهدد الركاب أنه قتل راكباً ولسه طالع من السجن ثم طلب جنيهاً زيادة عن الأجرة التي حددتها المواثيق الدولية وأدار في مسجل العربة شريطاً يحض علي طاعة السائق وإن فسق.. وإن سرق... فهو نعم الرفيق ومرشد الطريق وكان الناس في داخل الشريط يصفقون وفي داخل العربة ذاهلون.. قابلنا كميناً، فطلب منا السائق أن نربط الدعم وبعد الكمين طلب منا أن نرفعه.. قال أحد الركاب - يبدو أنه رئيس تحرير العربة- «لقد وهبنا الله هذا السائق ويجب أن نحافظ عليه ونستفيد من حكمته».. فرد عليه رجل عجوز
يبدو أنه لم يشاهد مسلسل الملك فاروق «حافظ عليه لوحدك».. فرد عليه شاب ملتح «أستغفر ربك وأطعم عشرة سائقين».. وقالت سيدة «علي رأي المثل الدقيق الأبيض يباع في السوق السوداء».. كانت العربة علي وشك السقوط في النيل عندما قال السائق «موافقين علي الزيادة أم لا؟» ثم نظر إلي الركاب وقال «موافقة!».. قال الرجل الذي لم يشاهد مسلسل الملك فاروق «أنا مش موافق ومش دافع» فأسرع السائق بالعربة في اتجاه لوري فنطاس محمل بالغاز المدعم وأقسم أنه سيرتطم به ويفجر العربة بمن فيها.. ففرح الشاب الملتحي وهلل قائلاً «استشهادي ورب الكعبة».. فقال شاب متأنق « أنا ح أدفع الجزية وخليني أنزل».. بينما قال رئيس تحرير العربة «سر ونحن وراءك».. قال العجوز للسائق «يقصد نسير وراءك في جنازتك».. غضب السائق وأقسم أنه سوف يرتطم بعربة الغاز المدعم لا محالة وراح يبحث عنها حتي وجدها وسار وراءها من شارع إلي شارع حتي خرجت إلي الصحراء.. ساعات طويلة وهو يطارد عربة الغاز المدعم في الصحراء وكاد يقترب منها عندما قرأ لافتة علي الطريق تقول «أهلاً بكم في إسرائيل»!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا