ابو التكاتيك

من حق كل مواطن على اخيه المواطن انه ياخد رأيه
ومن هذا المنطلق قولت اخد رأى اى حد بيشوف الموضوع سواء جهرا او سرا بالصدفه او عن عمد وسبق الاصرار والترصد

ايه رأيكوا فموضوع التوك توك : طبعا مش بسئل على رأيكوا فإسمه
أقصد هل شايفين انه ظاهره حضاريه ولا ظاهره مهلبيه كأغلب ظواهر الجمهوريه ” على ما اذكر ده سجع الله يمسيك بالخير يا استاذ سالم جمعه ( مدرس العربى )
المهم : احكيلكم عن تجربه يوم مع التوك توك ” على غرار برنامج يوم مع بابا شديد السخافه اللى بيعرض على القناه الاولى
==========
بدأ اليوم بأنى نازل من البيت متأخر ” كالعاده” وورايا معاد مهم ” مش راندفو ”
للأسف فى مسافه بينى وبين محطة المترو تقريبا عشر دقايق مشى كل يوم بمشيها لكن مكنش يومها خالص
فإذا بى أجد توك توكاً يتبختر امامى ” تومتتومتتوم توم توم توم
ماشى ابطأ من العجله العاديه ” مش هى دى القصه ”
وبرغم اعتراضاتى الكتيره على التوك توك اللى هقولهالكم لاحقا إلا ان المضطر يركب الصعب ” او يركب الكتكت”
وقفت التوكتوك وعلى غرار التاكسى توقعت يسألنى هدفع كام او رايح فينمفيش الكلام ده عنده:
الزبون يركب الاول ويوصل مشواره وبعدين يبقى الاتفاق ” حاجه حلوه خالص والله ايه الروح المعدنيه العاليه اللى بقت عند المصريين دى
المهم الراجل بعد نص المده تقريبا ” فالتوكتوك ” قالى : البيه رايح فين عدم اللامؤاخذه:؟

قبل ما انسى ” انا بقول دايما عدم اللامؤاخذه كنوع من التهكم على شخصيه كان كتبها محمود السعدنى الكاتب الساخر الفظيع وكانت دايما بتقول عدم اللامؤاخذه عشان يبينلنا قد ايه الشخصيه مش متعلمه لدرجه انه بينفى النفى ” يعنى معنى الجمله : أخذنى على الجمله التاليه انا اقصدها تماما بالمعنى السىء

ودى اول مره اقابل شخصيه تقولها وهيه فاكره انها حاجه حلوه مش تريقه

رديت : محطة المترو لو سمحت يا هندزه
السائق: من عنيا يا باشا بس شكلك مش من هنا
العبد لله : ليه ؟؟ شايفنى لابس برنيطه ؟؟ ( بهزار ) انا مش حمش للدرجه انى اتخانق مع سواق
السائق:لا العفو ( وكأن البرنيطه شتيمه ) بس مبشوفش حضرتك خالص فالسكه وانا لافف فالمنطقه دى كلها
العبدلله : والله انا اول مره اركب توك توك كنت باخد الحته دى على رجليا كل يوم
السائق: طيب مش تقول احتفل بيك شويه؟؟
العبد لله : ( بكلم نفسى ) تبقى مصيبه لو طلع سجارة بنجو ولا اى مصيبه مهو احتفال واحد زى كده مش هيكون غير كده
المهم ربنا ستر وطلع الاحتفال انه شغللى الكاسيت
العبد لله: ما شاء الله وفيه كاسيت كمان؟؟
السائق: اه طبعا امال ايه باشا دنا كنت هقفلها فوميه واركب تكيف بس مستنى لما العميله تمشى شويه
العبد لله :ربنا يكرمك
الراجل بصراحه ميتوصاش شغللى اغنية ” يا تكتك يا جميل يا تكتك يا عسل
اغنيه غريبه جدا اظن هو اللى بيغنيها بس فأخر السكه قالى ان اسم المغنى سعد القصير ” أقصد سعد الصغير
المهم انا سرحت فالدنيا والدين والمشاكل والبلاوى و الشغل والدراسه والحياه والحب والنيله وفجأه لقيت نفسى مع هذا
الوحش الادمى فشارع طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل مش متسفلت ومفهوش عربيات
حطيت ايدى بسرعه فشنطتى اللى بشيل فيها رزم الورق والمذاكره والفلوس وكل حاجه عسى اجد اى اداه حاده اديله على قفاه اللى اطول منى كلى على بعضى ده
روحت سئلته : عدم اللمؤخذه احنا كده مش فطريق محطة المترو
السائق: منا عديت على المحطه فقولت اوصلك المحطه اللى بعدها
ههههههههههه دلوقتى فهمت ليه التكتك مش بيسأل رايح فين ” ده راجل عايز يلف ويهيص ويشغل اغانى وفى زبون راكب ورا نعسان
والله مشروع ممتاز فعلا
المهم قولت ادردش مع ابو الشباب طالما السكه هتطول رغما عن انفى
العبد لله : وعلى كده بشمهندز سعد القصير اللى بيغنى الاغنيه دى ليه اغانى تانيه
السائق : ينهار اسود انت متعرفش اغانى سعد الصغير؟؟؟ ده نجم الكاسيت والحفلات والميهرجانات
العبد لله : لا يا راجل؟؟؟
السائق : زى ما بقولك كده ” ده اللى مغنى اغنية العنب بشحمه ولحمه
أكنه مثلا بيقولى ده اللى اكتشف الفمتو ثانيه
العبد لله : ياااااااااه بأه هوه ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والله ولد

للحديث بقيه ..