كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

بالإساءة للنبي.. الاحتلال "يستفز" الفلسطينيين

بالإساءة للنبي.. الاحتلال "يستفز" الفلسطينيين

صالح النعامي

نجمة داود على أحد المساجد بالقرب من رام الله
نجمة داود على أحد المساجد بالقرب من رام الله
"الموت للعرب"، "سندمر الأقصى"، "محمد خنزير".. هذه هي العبارات التي استيقظ أبناء الضفة الغربية المحتلة اليوم ليروها على جدران عدد من مساجدهم وبواباتها، وذلك في إطار إستراتيجية جديدة شرعت تنظيمات يهودية متشددة في تطبيقها لاستفزاز الفلسطينيين عبر الإساءة لشخص النبي (صلى الله عليه وسلم) ومهاجمة الدين الإسلامي ودفعهم إلى ترك قراهم، بحسب الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين.

ففي عدد كبير من بلدات وقرى الضفة الغربية اكتشف الفلسطينيون أن عشرات المستوطنين قد اقتحموا قراهم الليلة الماضية وقاموا بكتابة شعارات مسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) مثل "محمد خنزير"، "الموت للعرب"، "سندمر الأقصى"، إلى جانب رسم نجمة داود وغيرها من الشعارات على جدار عدد من المساجد وبواباتها، لاسيما في بلدات سنجل وترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وبلدات قبلان والزاوية ويتما جنوب نابلس.

طالع أيضا:

وقام المستوطنون قبل مغادرتهم البلدات بتدمير العديد من السيارات التابعة للفلسطينيين، فضلا عن الاعتداء بالضرب المبرح على شخص تصادف وجوده في الشوارع لحظة اقتحامهم البلدات، إلى جانب قيامهم بإحراق المزارع.

وجاءت هذه الممارسات بعد عدة أيام على قيام المستوطنين في مدينة الخليل بكتابة شعارات مماثلة على جدران عدد من مساجد المدينة والقرى المجاورة.

حملة الحاخامات

وباستثناء حالات قليلة، فإن التنظيمات اليهودية الدينية كانت تتجنب في الماضي الانشغال بالإساءة للنبي صلى الله عليهم وسلم، إلا منذ عدة سنوات بدأ عدد من الحاخامات الذين ينتمون إلى التيار الديني الصهيوني في شن حملة إساءات شخصية ضد النبي صلى الله عليه وسلم.

ففي برنامج حواري بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مؤخرا قال الحاخام الياهو ريسكين مدير أحد المراكز الدينية الهامة في مستوطنة "عوفرا" القريبة من بيت لحم جنوب الضفة الغربية: "إنه يتوجب عدم الثقة بالعرب؛ لأنهم رضعوا التضليل من نبيهم الذي ضلل اليهود حتى نجح في طردهم من أرض الجزيرة العربية، ونحن يجب ألا نقع ضحية لتضليل العرب الآن".

أما الحاخام دوف ليئور، الحاخام الرئيسي لمستوطنة "كريات أربع" فقد شدد في توطئته لإحدى الفتاوى المتعلقة بالموقف من التسوية السياسية مع العرب على أنه "لا يمكن لليهود أن يأمنوا جانب الإسماعيليين (المسلمين)".

ومن الزعامات العلمانية التي اشتهرت بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، رئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير الذي كان يكرر دائما أنه لا أمل في الصلح مع العرب "لأن محمدا رباهم على الخداع".

بتدبير الاحتلال

من جهته، حمل قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون على المدنيين والفلسطينيين والإساءات التي يقترفونها بحق النبي صلى الله عليه وسلم والشعارات التي يطلقونها ضد العرب والمسلمين.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت"، قال التميمي: "المستوطنون يعملون بتنسيق كامل مع الحكومة الإسرائيلية التي ترغب في طرد الفلسطينيين عن أرضهم عبر تحويل حياتهم إلى جحيم لا يطاق".

وأضاف قائلا: "قطعان المستوطنين الأكثر تطرفا وتزمتا هم أداة إسرائيل لمحاولة طرد الفلسطينيين عن أرضهم، وإلا فلماذا تتم كل الاعتداءات وعمليات العربدة تحت سمع وبصر قوات الاحتلال التي تتدخل فقط عندما يتحرك الفلسطينيون للدفاع عن أنفسهم".

واتهم التميمي المرجعيات الدينية اليهودية "بدور واضح وكبير في تحريض المستوطنين على الاعتداء على الفلسطينيين والتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي"، مستذكرا التفوهات التي أطلقها زعيم حركة "شاس" الحاخام عفوديا يوسيف الذي وصف العرب بـ"الصراصير".

منقول من موقع اسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا