المشاهير! .. كلمة يتمنى الكثيرون أن تكن أسماءهم ضمن تلك القائمة وأن تغلف حياتهم باللمعة البراقة والأحاديث المشوقة عنهم! .. ولكننا اليوم لن نتحدث عن تلك اللمعة البراقة بل سنتحدث عن نقطة قاتمة تحمل الكثير والكثير داخلها! .. سنتحدث عن النهاية .. نعم النهاية !
ودعونا نتأمل جيداً .. دعونا ننظر إلى تلك النهايات المتناقضة فالبداية أضواء براقة .. والنهاية ظلام واختناق!!
.. وسأعرض عليكم أكثر ما لفت انتباهى بحياه هؤلاء المشاهير..
- - - - - - - - - -
أرنست همنجواي .. جائزة نوبل للأدب .. ونهاية مع البندقية القديمة!
أرنست همنجواي حاز بروايته الرائعة ( الشيخ والبحر ) جائزة نوبل للآداب ، حيث أصبح بعد ذلك من رواد الأدب العالمي ، وبلغت شهرته الآفاق بكتابته للأدب الإنساني الراقي ، الذي يصبه في قوالب روائية جميلة ، ولكن همنجواي وجد نفسه وحيداً في آخر حياته رغم شهرته الواسعة بين الناس ، وبدأ المرض يفتك به ، فقرر الخلاص من الحياة بطريقته الخاصة ، وذلك عن طريق بندقية قديمة كان يملكها ، حيث وجهها إلى رأسه وأطلق النار ليخر صريعاً ، وليصحوا العالم صباح أحد أيام 1961 م على خبر انتحار الروائي الأمريكي الشهير!
- - - - - - - - - -
فان جوخ .. باحث عن سعادة لم يجدها!
والذي تباع لوحاته اليوم في مزادات لندن وباريس بملايين الدولارات ... وقد بيعت أخيراً لوحته الشهيرة " زهور عباد الشمس " بستين مليون دولار .
وكان قد بدأ حياته قسيساً ، ثم تحول إلى الرسم ، واحترف هذا الفن حتى أصبح من أبرز الأسماء اللامعة عالمياً في مجال الفن التشكيلي ، لكن ذلك لم يحقق له السعادة التي كان يطلبها ويتمناها ، وأراد أن يضع حداً للشقاء النفسي الذي كان يعانيه ، وكان ذلك في يوم 29 يوليو 1890م ، حيث أمسك مسدسه وأطلق على نفسه الرصاص ليموت بعد ذلك بيومين ، ووضعت زهور عباد الشمس التي كان يرسمها على قبره!
- - - - - - - - - -
داليدا قبل أن تنتحر : الحياة لا تحتمل .. سامحوني!
خرجت داليدا من أحد الأحياء الشعبية في القاهرة لتسافر إلى فرنسا عام 1956 م ، وحققت هناك شهرة واسعة لم تصل إليها أي مغنية عربية من قبل ، وباعت على مدى عشرين عاماً ما يزيد على 85 مليون شريط لـ 600 أغنية بثمان لغات ، وحصدت الكثير من الجوائز والأوسمة العالمية ، لكنها مع ذلك ضاقت بالحياة ، وسئمت الأضواء ، واستسلمت لليأس ، وأرادت النهاية ، حيث استيقظ العالم في أحد أيام 1987 م على خبر انتحار المغنية داليدا لألتهامها عدداً كبيراً من الأقراص المنومة ، ووجدت بجانبها رسالة تقول فيها " الحياة لا تحتمل .. سامحوني " .
- - - - - - - - - -
مارلين مونرو .. وياله من اسم لمع كثيراً!
نجمة السينما الأمريكية الأكثر شهرة عالمياً ، تلك التي تربعت على عرش السينما العالمية سنين طويلة ، ودخلت البيت الأبيض بارتباطها بعلاقات محرمة مع الرئيس الأمريكي جون كيندي ومع أخيه روبرت .... وحتى اليوم رغم مرور ثلاثين عاماً على وفاتها ، إلا أن الإعلام ما زال يتكلم عنها في كل ذكرى لوفاتها ، وما زالت كثير من صورها تباع حتى اليوم بالملايين ، حتى صارت أشبه بالأسطورة السينمائية التي يمجدها الغرب في كل مناسبة .. لكن مارلين مونرو رغم شهرتها الواسعة عالمياً كانت غير سعيدة ، وصرحت بذلك عدداً من المرات ...
وكانت مصابة بقلق حاد وكآبة مستمرة ، بل أصيبت في آخر أيامها بالهستيريا .. ولم تطق ذلك العذاب .. وبعد أيام صعق المجتمع الأمريكي بخبر انتحار مارلين مونرو نجمة السينما الأمريكية وهي أوج شهرتها ، وذلك بالتهامها الكثير من الحبوب المنومة أيضاً!!
- - - - - - - - - -
لم تنتهى الأسماء بعد أحبتي .. فالقائمة تحوى الكثير من الأسماء ومجددة باستمرار!
دائما ما نتحدث عن الحياة والشهرة والرفاهية و و و .. ولكن لما نغض البصر عن
تلك النهايات العديدة .. جميعهم وصلوا إلى قمة ما يحلم به انسان فى تلك الحياة من
مال وشهرة ظناً منهم أنها ستصل بهم إلى شاطىء السعادة .. ولكنهم لم يجدوا سوى
الخواء النفسى .. لم يجدوا تلك السعادة المنشودة أبداً!!
- - - - - - - - - -
زيّنت أيآمكم بسعآدة غآمرة
ولـكم صآدق الود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا