كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الأربعاء، 8 يوليو 2009

أين أنت من الطيف السياسي؟

إعداد فريق "منبر الحرية"

اليسار أم اليمين؟

في الخطاب السياسي، نريد دائماً تحديد مكان لكل فرد على خط بياني بتوصيفات وعلامات من اليسار إلى اليمين؛ من الليبرالي إلى المحافظ. فهل أنت في يسار أم يمين الطيف السياسي؟

حسناً، فلنتمعن في ما يعنيه هذان المصطلحان؟ يفضل الليبراليون التقدم والإصلاح، بينما يفضل المحافظون الحفاظ على النظام القائم ومعاملة كافة مقترحات التغيير بارتياب. وعادة ما يؤيد الناس الذين على اليسار الإصلاح الليبرالي لصالح الحرية الشخصية الأكبر وتحسين الظروف الاجتماعية، بينما يؤيد الواقعون على اليمين إدامة النظام الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي الموجود، بوسائل سلطوية في بعض الأحيان.

تعرض بعض الكتب المنهجية في العلوم السياسية الآيديولوجيات السياسية على طول خط بياني من اليسار إلى اليمين، كهذا:


ولكن هل الليبرالية بحق شكل معتدل من أشكال الشيوعية، وهل المحافظية شكل معتدل من أشكال الفاشية؟ أليس كل من الشيوعية والفاشية أنموذجين شموليين، لذا فهما متشابهان إلى درجة أكبر من تشابههما مع جيرانهما على خط من اليسار الى اليمين؟

لهذا السبب، نقترح—محاولين إيضاح معاني "الليبرالي" و"المحافظ" في عموم أرجاء العالم—أن نتفق أولاً على أن اليمين يعني حكومة أقل وأن اليسار يعني حكومة أكبر، كما هو موضح أدناه:


ولكن في العالم الحقيقي، لا يكون الناس دائماً متوافقين أو ثابتين حول تفضيلهم للحكومة الأكبر أو الحكومة الأقل. ففي مخطط بياني، أين تضع المحافظ الذي يريد إلغاء الضرائب وإخضاع الصور الإباحية على الإنترنت للمراقبة؟ أو الليبرالي الذي يريد زيادة التدابير الحكومية التنظيمية، ولكنه يرفض القوانين المضادة للمثليين ويقاومها؟

في الحقيقة، إذا ما نظرنا إلى الاشخاص الذين يُسمَّون في عالم السياسة بالليبراليين والمحافظين، نجد نمطاً عاماً: فالليبراليون يريدون، بشكل نموذجي، المزيد من التدخل الحكومي في حياتنا الاقتصادية—الضرائب والتقنين—وتدخل حكومي أقل في حرية التعبير والقرارات الشخصية. بينما يريد المحافظون، وبشكل نموذجي أيضاً، تدخلاً حكومياً أقل في حياتنا الاقتصادية، ومزيداً من التدخل في قضايا حرية التعبير والحرية الشخصية.

اقترح بعض العلماء السياسيين أن هناك خيارات متوفرة أمامنا؛ وكل من لا يقع ضمن أحد التصنيفات يُطلق عليه الـ"مشوَّش". لقد طرح العالمان السياسيان وليام مادوكس وستوارت ليلي، في كتابهما الموسوم (ما بعد الليبرالي والمحافظ)، سؤالاً بسيطاً: طالما أن هناك بعدين اثنين في مثل هذه الطريقة—القضايا الاقتصادية والحرية الشخصية—ولكل واحد وضعان أساسيان، ألا يفترض بنا أن نميز أربعة تراكيب ممكنة للأوضاع؟ فخرجا بالرسم البياني المبين أدناه:

التدخل الحكومي في الشؤون الاقتصادية

مع

ضد

توسيع الحريات الشخصية

مع

ليبرالي

ليبرتاري

ضد

شعبي

محافظ

أما الليبرتاريون فيعتقدون بأن تاريخ الحضارة هو التطور باتجاه الحرية. إضافة إلى ذلك، فإن وضعي "الليبرتاري" و"الشعبي" (ربما تكون كلمة "دولاني" أكثر ملاءمة) متناسقان ومتسقان في الواقع أكثر من اتساق الوضعين الليبرالي والمحافظ. لماذا إذن لا نقلب الرسم البياني لنبين أن الالتزام الثابت والمتسق بالحرية ليس واحداً فقط من أربعة خيارات، بل هو في الواقع قمة هرم الفكر السياسي؟ وبهذا الاستدلال المنطقي، نحصل على رسم بياني أشبه بالرسم المبين أدناه.


الآن نستطيع الإجابة عن السؤال الذي طرح في الفقرات السابقة. في الخط البياني السياسي المعاصر الممتد من اليسار الى اليمين، لا تقع الليبرتارية إلى اليسار ولا إلى اليمين. يؤمن الليبرتاريون بالحرية الفردية والحكومة المحدودة على نحو ثابت متسق، على خلاف الليبراليين المعاصرين والمحافظين المعاصرين. يقول بعض الصحفيين أن الليبرتاريين محافظون في الشؤون الاقتصادية، ليبراليون في الشؤون الاجتماعية، ولكن الأمر سيكون مفهوماً ومقبولاً بشكل أفضل لو أنهم قالوا إن الليبراليين المعاصرين ليبرتاريون في (بعض) الشؤون الاجتماعية ولكنهم دولانيون في الشؤون الاقتصادية. أما المحافظون، فهم ليبرتاريون في بعض الشؤون الاقتصادية، ولكنهم دولانيون في الشؤون الاجتماعية.

الليبرتارية

تبدأ "الليبرتارية" بعبارة بسيطة عن الحقوق الفردية، ولكنها تطرح أسئلة صعبة. إن السؤال الأساسي هو، هل أنت من يتخذ القرارات الهامة في حياتك، أم أن شخصاً آخر يتخذها بالنيابة عنك؟ يعتقد الليبرتاريون أن الأفراد يمتلكون الحق والمسؤولية لاتخاذ قراراتهم. أما غير الليبرتاريين من كافة الطيف السياسي فيعتقدون أن الحكومة يجب أن تقوم ببعض القرارات الهامة في حياة الفرد.

على سبيل المثال، تأمل فيما إذا كنت تتفق مع النقاط التالية:

طالما إنني أحترم حقوق الآخرين، يجب ان أتمتع بحقي في:

1. أن اقرأ ما أريد—حتى وإن كان ذلك يزعج الآخرين في المجتمع.

2. أن أختار المعالجة الطبية التي أعتقد أنها الأفضل—حتى وإن كانت خطرة.

إذا كانت إجابتك بالإيجاب على هذه الأسئلة، إذن فمن المحتمل أنك تتفق مع بعض الحالات الليبرتارية الأساسية حول الحرية الشخصية: ليس للحكومة دخل بتأسيس دين معين أو تفعيل منظومة أخلاقية. ولكن ذلك لا يعني أن الليبرتاريين يصادقون على أي من هذه الخيارات بالذات، بل يعني أنهم يحترمون حق البالغين في الاختيار. الآن، أنظر في بعض القضايا الأخرى:

طالما كنت أتعامل مع الآخرين بنزاهة، يجب ان يكون لدي الحق في:

1. أن أكسب مالاً أكثر من الآخرين حتى وإن لم أساهم في المشاريع الخيرية بالمال.

2. أن أترك ثروتي لأطفالي حتى وإن وُلِد الأطفال الآخرون في فقر.

إن كانت إجاباتك بالإيجاب على هذه الأسئلة، إذن فأنت تتفق مع الهدف الليبرتاري الأساسي في الحرية الاقتصادية. والآن، تأمل في الطريقة الأخرى للنظر إلى الحرية:

على الحكومة أن تحمي حقوق كل فرد في الحياة والحرية والسعي للسعادة، حتى وإن كسب بعض الناس أكثر من الآخرين، أو استخدموا سلطتها في محاولة لجعل الناس متساوين من خلال تحويل المال من بعض الناس إلى بعض آخر؟

إن كنت ما تزال محبِّذاً للحرية أو—على النقيض من ذلك—لقسر الحكومة، لجلب نتيجة مرغوبة، إذن فأنت مستعد الآن لقياس مقدار آرائك السياسية!

الاستبيان: أين أنت من الطيف السياسي؟

باستخدام الرسم البياني أعلاه، نعطيك الآن الفرصة في أن تضع نفسك في الطيف السياسي. في السياق السياسي الحديث، على سبيل المثال، عادة ما نجد المحافظين يصادقون على القيود الحكومية على الخيارات الشخصية للأفراد، بينما يصادق الليبراليون على القيود على قراراتهم الاقتصادية. وبالطبع، فإن ذلك التمييز ليس واضحاً أبداً، فالمحافظون يبدون أكثر احتمالاً من الليبراليين في تفضيلهم للدعم الحكومي للمشاريع التجارية الكبيرة، بينما يدعم العديد من الليبراليين القيود على التدخين، وملكية الأسلحة، والمساهمات لحملات المرشحين السياسيين.

يسأل الاستبيان التالي ما إذا كنت تعتقد أن القرار يجب أن يكون لك أو للحكومة فيما يتعلق بقيامك بالعديد من الأنشطة، والتي تم تقسيمها إلى "حريات شخصية" و"حريات اقتصادية". (لا بد من ملاحظة أن تقسيم الخيارات الشخصية إلى "شخصية" و"اقتصادية" هو اعتباطي نوعاً ما؛ فكل خيار يتعلق بحياتك هو قرارك الشخصي، وتتضمن أغلب القرارات على حقوق مُلكية والتبادل الاقتصادي).

لمعرفة أين أنت من الطيف السياسي، الرجاء الضغط هنا لتعبئة الإستبيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا