كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الخميس، 6 أغسطس 2009

بقلم أ/ جلال عامر من جريدة المصرى اليوم

لا أعرف كيف ينام الظالم؟!..

أكيد على مخدة.. فمصر دولة مستقلة ذات وسادة..
ومنذ خروج «الملك» حتى هروب «الحضرى» تغيرت الدنيا وتحول «باب زويلة» إلى «شباك كعك»، و«مداخن المصانع» إلى «شيشة مقاهى»، وبعد أن كان الأحفاد يجوبون الصحارى والجبال أصبحنا «نتوه» داخل المول (رد على التليفون)..
وإذا كان «نابليون» قد وصل إلى ميناء الإسكندرية و«فريزر» وصل إلى ميناء رشيد فإن صفقة القمح وصلت إلى ميناء سفاجا، حتى رواية ألف ليلة وليلة سرقوها، وجعلوا العبوة للمستهلك (٧٥٠) ليلة فقط وبنفس السعر..
وفى رواية «ألف نيلة ونيلة» أن شاباً فقيراً كان يؤجر «دكان سنترال» وكلما رفع السماعة يأتيه صوت يقول «مفيش تعيينات».


وفى أحد الأيام «دعك» التحويلة فطلع له رئيس وزراء سابق عقد معه صفقة وطلب منه وظيفة فطار به وعينه المستشار الهندسى للبنك الأهلى بكل فروعه (رد على التليفون) فتلاعب الشاب فى المناقصات وفى استلام المبانى والأجهزة وجمع الملايين، وعندما قبضوا عليه منذ أيام راح يغنى مثل إسماعيل يس (جوة التحويلة.. برة التحويلة) فأمرت النيابة بتحويله إلى السجن وحفظ التحويلة وبداخلها رئيس الوزراء السابق حتى يتمكن من الخروج لشاب آخر..

فى مصر أصبح الفساد مثل الماء له شبكة مواسير لكن الخزان فوق السطوح، وفى مصر يعيش الشباب تحت سقف واحد ومع ذلك تجد سقفاً فيه «نجفة» وسقفاً فيه «عنكبوت»، فأنت تحتاج إلى فلوس اليابان وصاروخ كوريا ومارينز أمريكا لتعيين شاب كساعى فى بنك لكن المستشار الهندسى لا يحتاج إلا إلى «تحويلة» (رد على التليفون)..
لذلك أنصح أى شاب تخرج من الجامعة ولا يجد وظيفة أن «يدعك» أى حاجة تقابله، فإذا لم يخرج له «مسؤول» فعلى الأقل سوف يخرج منه «الروماتيزم»..
ومع ذلك لا تيأس فرغم قصص الفساد التى نقرؤها يومياً فى «ألف نيلة ونيلة»

فأنا متفائل،

وعندى أمل كبير شايله فى الدولاب لو حضرتك حبيت ممكن أبعتهولك تطلعه للظابط فى الكمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا