صبيحة يوم الخميس .. 25 أغسطس عام 2105العالم كله ينتظر هذه اللحظة العظيمة..
يالها من فرحة لو تحقق المطلوب..
بل وساعتها سيثبت العلماء للناس أنهم امتلكوا الدنيا بما فيها
يالها من فرحة لو تحقق المطلوب..
بل وساعتها سيثبت العلماء للناس أنهم امتلكوا الدنيا بما فيها
هذا هو ما دار على ألسنة الكثيرين فى أحد المختبرات السرية التي تعني بالأبحاث العلمية المتطورة الخاصة بتكنولوجيا التجميد
وبداية القصة فى سنة 2005 ..قبل هذه اللحظة بـ100 عام عندما قرر تلاثة من العلماء (مصري-وصيني-وأمريكي) ان يبدأوا فى أبحاثهم وتجاربهم لكى يستطيعوا أن يحافظوا على حياة الإنسان بعد تجميده فى أماكن خاصة ومعدة لذلك
وبالفعل ..
ولخطورة ما هم مقدمون عليه لم يطلبوا من أية دولة ولا اي شخص تمويل مشروعهم وأبحاثهم .. بل قاموا هم بتغطية جميع التكاليف.. فى السر حتى لا تتعرض محاولتهم للإحباط
كانوا يحلمون بان يستطبع الإنسان تجميد حياته ويخرج بعد مدة معينة ليجد نفسه مازال فى المرحلة العمرية التى تجمد عندها وساعتها يكون شاهدا على العصر الذى ينتمى إليه.. يروي أحداثه ويستطيع الاستفادة منها كي يوجه أمته ووطنه نحو الأفضل
وبعد أن توصلوا إلى النتائج النظرية كان ينقصهم أن يخرجوا بأبحاثهم إلى حيز التجربة.. حينئـذ فشلوا تماما فى استقدام متطوعين عن طريق المكاتبات السرية ليقوموا بتجميدهم.. وأخذ كل منهم يريد الزج بصاحبه ليتطوع كى يستطيعوا مشاهدة النتيجة
لكن ما أن تذكروا وأدركوا ان الذى يتابع البحث لن يمكنه البقاء لمدة 100 عام على قيد الحياة.. فقرروا خوض التجربة بأنفسهم.. خدمة للعلم وحتى يمكنهم جميعا حضور تلك اللحظة الغالية التي يعترف لهم العالم فيها بالفضل.. ولكي يكون كل منهم شاهداً على عصرهم الذى تركوه
**********
وهاهي اللحظة المرتقبة قد جاءت
وبدأ الجليد يذوب داخل ذلك المختبر القديم عن ثلاثة أجساد
أجساد العلماء الثلاثة..
وبمجرد ان خرجوا الى الدنيا أخذتهم نشوة النصر وكل منهم ينظر إلى ساعته المتقدمة ليعلموا انهم خرجوا بعد 100 عام
هرع الثلاثة إلى هذا الراديو الموجود على إحدى المناضد ليعرفوا أحوال العالم.. ولم يكونوا يمتلكون وسيلة أحدث من هذه لمعرفة جديد الأخبار
ولما تنازع الثلاثة على تقليب المحطات.. صرخ فيهم الأمريكي: أنا الذى سيفتح الراديو أولا على محطة نيويورك.. أنا أنتمى لدولة عظمى
واستسلم الآخران لرغبته بعد أن تحركت فى نفسيهما هواجس الشك فى نوايا هذا الأمريكى الذى لم يكن أفضل منهما بحثا ولا اغزر علما
وبمجرد ان فتح الأمريكى المحطة الإذاعية.. كانت تنظرهم المفاجأة الشديدة
رباه... ما الذى يحدث؟
!!
أتاهم صوت مذيع عربي بلهجة سودانية خالصة.. ليشق الصمت قائلا: سيداتى سادتى هنا اذاعة السودان الكبرى.. نيويورك سابجاً
كان هذا معناه أن السودان احتلت أمريكا خلال الـ100 عام الماضية.. وضيقت على الأمريكيين حتى فى وسائل الإعلام
ولم يستطع الأمريكى تحمل الصدمة.. ففقد وعيـه
**********
لم يكد يقع على الأرض حتى بدأ الصينى والمصري سباقهما نحو الراديو.. وسبق الصيني بقوله للمصري: اسمع ياحبيبى انا من دولة نووية.. أنا الأول
وبالطبع لم يستطع المصرى ان ينبس ببنت شفة.. وهو يلعن أبا الذى جعله فى هذا الموقف من الحكام العملاء الهلاهيل
وكانت أيضا مفاجاة..
ما هذا الذي ينطلق من إذاعة بكين
..!!
انه صوت مذيع صيني يقول بلهجة صينية: ان الرئيس الصيني يشكر الصومال على ما قدمته للصين من معونات هذا العام مما جعل الصين تستطيع الصمود لفترة أطول أمام حالة الفقر المدقع التى اصابتها
كانت ايضا مفاجأة صعبة للصيني فلم يملك هو الآخر خياراً إلا ان يفقد وعيه بدوره
**********
وعندها كان المصري يحدث نفسه قائلا: يا سلاااااااااام.. تلاقى مصر دلوقتي هى الدولة العظمى.. وتلاقيها صاحبة نووي وذري وهيدروجيني كمان
لم يستطع منع نفسه من الوثوب الى أقرب مكان من المنضدة لقلب موجة الراديو على إذاعة جمهورية مصر العربية
ليُصعق بدوره هو الآخر.. عندما سمع صوت المذيع قائلاً: وهكذا يؤكد الشعب المصرى حبه وتأييده للسيد الرئيس أبو جمال.. نحن نؤيد ونبايع السيد الرئيس أبو جمال.. لفترة رئاسة جديدة
قادمة
وتنطلق الأغنية المحفوظة على مر العصور والأجيال
اخترنـاه .. اخترنـاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا