أنباء عن خلافات بين ليفني وأولمرت
تحدثت صحيفة هاآرتس الاسرائيلة عن خلافات في صفوف القيادة العليا للدولة والتي تضم إلى جانب رئيس الوزراء ايهود أولمرت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود بارك حول غزة.
وقالت الصحيفة ان العنوان الرئيسي لها الأربعاء وكان حول مبادرة باراك لوقف إطلاق النار قد أثارت غضب أولمرت، مشيرة إلى أن ليفني وباراك متمسكان بوجهة نظرهما ان العملية استغرقت أكثر مما ينبغي في حين ان أولمرت مصر على المضي فيها حتى تحقق أهدافها.
وإذا كان باراك يؤكد ان العملية قد حققت أهدافها إلا ان اولمرت لا يرى ذلك ويدعمه في موقفه رئيس جهاز الأمن الداخلي شين بيت يوفال ديسكين ورئيس الموساد مائير داجان.
ورغم ذلك، أعلن الثلاثي اولمرت وباراك وليفني موقفا موحدا الأربعاء عندما قالوا انهم ينتظرون الايضاحات التي سيحصل عليها مبعوثهم إلى مصر جلعاد عاموس بشأن المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.
وفي غضون ذلك، تتفاوض ليفني مع الادارة الأمريكية حول اتفاقية للتعاون الاستخباراتي لمنع تهريب السلاح إلى غزة.
وقالت هاآرتس إنه في حالة إحراز تقدم على المسارين المصري والأمريكي فان القيادة الاسرائيلية قد تعلن إنهاء العملية العسكرية في غزة الخميس، ولكن السؤال هو هل ستمنح مصر اولمرت مخرجا من الوضع الراهن وهل سيتم التوصل للاتفاقية الاستخباراتية مع الأمريكيين.
ويلعب الوقت عاملا حاسما حيث ان الجمعة هو اليوم الأخير لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في عملها وبالتالي فان هذا اليوم هو الأخير الذي يمكن لليفني ان تنجز فيه الاتفاق مع رايس.
وفي حالة التوصل إلى هذا الاتفاق ستطالب إسرائيل إدارة أوباما باحترام ما تعهدت به إدارة بوش، ولكن المؤكد ان إدارة الرئيس المنصرف لن توقع اتفاقا كهذا دون إنهاء إسرائيل عمليتها في غزة.
تريد الذهاب إلى أمريكا واولمرت يمنعها
وذكرت القناة العاشرة في التليفزيون الاسرائيلي ان اولمرت لم يسمح لليفني بالمغادرة لانجاز هذا الاتفاق، كما تفيد بانهما غاضبان من بعضهما بشدة، ولم يتم الكشف عن سبب معارضة أولمرت وكل ما أعلن ان الموقف قيد الدراسة وانه عندما يتم التوصل إلى وقف لاطلاق النار قد يسمح لليفني بالمغادرة.
وقف العملية
وقد امتلأت الصحف الاسرائيلية بالمقالات الداعية إلى إنهاء عملية غزة. فقد كتب اسحاق بن إسرائيل في يديعوت أحرونوت يقول "حان الوقت لاعلان انتصارنا وإنهاء العملية لقد ضربت حماس بشدة".
غير ان ثلاثة أرباع الاسرائيليين يعتبرون هجوم غزة ناجحا وذلك وفقا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة هاآرتس.
وكتب شلومو كوهين في يديعوت أحرونوت يقول "إن أوباما بحاجة للتركيز في هذه الفترة على الأزمة الاقتصادية فهل من الحكمة ان نقدم له عملية غزة العسكرية كهدية دخوله البيت الأبيض"؟
وكتب عوزي بنزيمان في معاريف يقول "كان بوسع إدارة بوش ان تضغط بشدة على الطرفين لانهاء العنف ولكنها لم تفعل والثمن الباهظ يدفعه أهل غزة ومواطني إسرائيل".
وقال جدعون ليفي في هاآرتس "إن لا مبالاة الراي العام إزاء عدد ضحايا العملية من الأطفال يثير الصدمة وآلاف الاعتذارات لا تبرر جريمة قتل الأطفال".
كما جاء في افتتاحية هاآرتس "إن سلوك اولمرت من أهم الأسباب الداعية لوقف العملية فقد أعلن انه طلب من بوش ان تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت حول قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار وان الرئيس الأمريكي استجاب، وقد رد الأمريكيون على هذا الاعلان بالقول إنه غير صحيح وهو رد دبلوماسي على ان ما قاله اولمرت كذب ان ذلك أدعى لان توقف إسرائيل العملية قبل ان تجد نفسها في موقف يصعب خروجها منه".
وكتب لاري درفنر في جيروزاليم بوست يقول "تسمع ان حماس تستخدم دروعا بشرية في غزة ثم تطالع على شاشات التليفزيون صور الضحايا من الأباء والأمهات والأطفال يخرجون من تحت الأنقاض وتسمع عن عائلات أبيدت باكملها ثم تساءل نفسك لماذا قد يفكر مسلحو حماس في الاختفاء وسط المدنيين فيما يلقون حتفهم ومنهم من يصاب ومبانيهم تسوى بالارض ان الاختفاء وسط المدنيين لن يوفر لهم الحماية، أشعر بالعار من إسرائيل في هذه الحرب".
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا