كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الأحد، 12 أبريل 2009

لماذا بعد الفراق ...نبدأ حكاية جديدة مع الحنين



لماذا بعد الفراق

نبحث عن صديق يفتح لنا أبوابه

عن إنسان يجيد استقبال أحزاننا في محطات قلبه

نثرثر له بهدوء الموتى

وربما بحماسة الثائرين

ننزف تفاصيل الحكاية أمامه

ننثر علامات الاستفهام في وجهه ؟




لماذا بعد الفراق

نغلق أبوابنا علينا

لا ننصت سوى لصوت أنيننا

ولا نشم سوى رائحة الحزن المنبعثة من أعماقنا

ولا نتذوق سوى ادمع خلفتها التفاصيل النهائية

لحكاية كانت جميلة ؟








لماذا بعد الفراق

نمتلئ بالخوف المريع

ويكاد رعب الوحدة يقضي علينا

و يخيل إلينا أن لا شيء مازال على قيد الحياة

ونظن أن كل الأشياء تلهث خلفنا

وأن نقطة النهاية أصبحت أمامنا ؟




لماذا بعد الفراق

نبدأ حكاية جديدة مع الحنين

نعيش تفاصيله المؤلمة

نستغرق في طقوسها الحزينة

نحتسي أحداثها بمرارة

نبحر بين سطورها

نسافر مع كلماتها

وغالبـاً ما تنتهي بنا فوق قارعة البـكاء ؟؟









لماذا بعد الفراق

نتعمد إيذاء قلوبنا

ننشط ذاكرتنا المتضخمة

نغرس أنفسنا في أيامهم

نبحث عن بقاياهم بإصرار

نزور أطلالهم بأسى ؟؟







لماذا بعد الفراق

نمارس كل أنواع الموت

فنموت اختناقاً

ونموت رعباً

ونموت حزناً

ونموت غربة

ونزور كل مدن النهايات ؟؟








لماذا بعد الفراق

يتوقف الوقت

وتتوقف استمرارية الأشياء

ويتوقف ضجيج الحلم

ويتوقف تدفق الفرح

ويتوقف نمو الأمل

ويتقطع حبل انتظار القادم الأفضل؟








لماذا بعد الفراق

نعيد قراءة أنفسنا

ونعيد طلاء أحلامنا

ونقرر البدء من جديد

وننادي الفرح بأعلى أصواتنا

وتفشل كل محاولاتنا لاستدراك الفرح إلينا ؟؟



لماذا بعد الفراق

نحبهم ولا نحبهم

نكرههم ولا نكرههم

نشتاق إليهم ولا نشتاق

نذكرهم ولا نذكرهم

نتقدم خطوة .. ونتأخر خطوات ؟؟








لماذا بعد الفراق

نشعر بالانكسار

ونشعر بالتشتت

والتبعثر

والإرهاق

ونشعر بالهزيمة

كأن حرباً مريرة مع الواقع انتهت ؟؟








وقبل أن يرعبنا المساء

بعد ألف من حزن فراقك أدركت أن

كل الأحلام بعد الفراق .. لا تجدي

كل الآلام بعد الفراق .. لا تجدي

كل الدموع بعد الفراق ... لا تجدي

كل البدايات بعد الفراق .. لا تجدي



وبـعـد أن أرعبنا المساء

قد تكون مرحلة ما بعد الفراق بداية لمرحلة موت بطيء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا