ألف ليله وليله
الليله الأولى فى الألفيه الثالثه
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الأمر الرشيد أن حسان الخياط تزوج من أبنة عمه نور وأقام بها فى العشوائيات لضيق الحال وقلة المال وكانت زوجه وفيه وعقلها يوزن ميه..فدبرت بعض المال وأشترت ماكينة خياطه.. لتساعدهم على المعايش.. وخلفت له سبعة من الأولاد من بنين وبنات على مدى سبعة أعوام فكانت تحمل على الأربعين وسنين أخرى على التلاتين.. وفاقت الأرانب والقطط فى الخلفه الغلط ..وظل عم حسان ونور يشقون ويتعبون ومن فم السبع يخرجون القوت لأطعام الصغار ..وكانوا يسكنون فى بيت من بيوت جبل الدويقه المشهور نصفه من الدبش والباقى من الطين وسقفه من الخشب والصفيح ورضوا بحالهم ولكن الزمان لم يرضى عنهم وفى ليلة دهماء سقطت صخرة عظيمه على بيت عم حسان وباقى من كانوا فى الجوار فدكتهم دكة واحده ومات من مات وعاش من عاش ونجا عم حسان ومعه من الذوريه سيد ونبويه وأتعجن الباقى من الأولاد بالصخور ومعهم أمهم نور
وجائت الحكومه ومعها الجند والعسكر وأحاطوا بالمكان ولم يستطيعوأ أن يرفعوا الصخره العظيمه من فوق بيوت الناس البيئه.. وظلوا على هذا الحال قول عشرة خمستاشر يوم وعم حسان قاعد على التل ينتظر خروج الأحياء والأموات ولم يجد بينهم لا الزوجه ولا باقى الأولاد وأمر قائد العسكر بطرد الخلق من فوق التل ودفن الباقين فى مقبره جماعيه تحت الصخره الجهنميه وبسرعة أمر الوالى بعمل معسكر للاجئين والأيتام ووزعت عليهم الجرايه والبطاطين وقليلا من التموين... وقد وعدوهم بمسكن بديل من غير مقدم أو تقسيط
وتمر الأيام بعدها أيام ويفوز عم حسان بشقه جديده أوضتين وصاله بعد جهد جهيد وفى صباح ماطلعتلوش شمس يطرق عليه الباب أحد موظفى البلديه فى حكومتهم الهنيه
قال له خير أنشاء الله.. قاله أيدك على الأجره.. ولا أنت فاكرها سايبه ..عايز كام يا عمونا قاله هات ميه وأرجعلك عشرين.. قاله ما معايه ولا الميه ولا حتى عشرين وأيش ياخد الريح من البلاط يا صاحبى.. مش المساكن دى ياراجل قالوا عنها فى الجرانين منحة من أم المحسنين زوجة السلطان وأم الأمير غفلان..سيبك ياعم حسان من الجرانين ومالناش دعوه بأم المحسنين ولا بأم أربعه وأربعين وتمر الشهور والأجرة مكسوره على عم حسان ويصبح الصبح على صوت المحضر ومعاه حكم يا الدفع يا الطرد قعد عم حسان يضرب أخماس فى أسداس حيعمل أيه ويسوى أيه وجائت فى دماغه فكره أن يروح يشتكى للسلطان ..فضل يسأل الناس فين المترو أللى يودى بيت السلطان القصد وصل هناك فى شارع العروبه لقى خلق متجمعه بالآلاف وقاعده قدام الباب فقام فارش جنبهم فى الأرض ومن التعب نام ..وهو بيتقلب على الرصيف رجله خبطت فى جسم شيخ كبير غلبان..قاله أتعدل يابنى وفوء الحكايه مش نقصاك كفايه الغلب أللى أحنا فيه أشكال واللوان..أتعدل عم حسان لقى الناس كل ماده عماله تزيد ومفيش حد بيخش ولا بيطلع من باب السلطان فسأل الشيخ أللى جانبه هو مفيش حد بيخش ليه قاله أنت قاعد هنا من قد أيه ..قاعد هنا ياوالدى من ساعتين بص له وهز راسه مرتين ..وأنشد يقول ( فى يوم فى شهر فى سنه تهدى الجراح وتنام وأنا عمرى جرحى أنا أطول من الأيام ) ومسح دمعه ساخنه سقطت على جلبابه
فقلت له مالك ياوالدى ومايبكيك أيها العندليب ..قال جي من ساعتين وقلقان أومال أنا أعمل أيه أنا هنا من عشرين عام.. وغيرى من قبل كده بكتير من أيام السلطان خرمان وأتنقلوا هنا من الدقى لروكسى كمان
طب أحكيلى حكايتك وأيه أللى مقعدك ده كله ..يا بنى حكايتى طويله وملهاش نهايه
أنما أقدر ألخصهالك فى كلمتين
وجائت الحكومه ومعها الجند والعسكر وأحاطوا بالمكان ولم يستطيعوأ أن يرفعوا الصخره العظيمه من فوق بيوت الناس البيئه.. وظلوا على هذا الحال قول عشرة خمستاشر يوم وعم حسان قاعد على التل ينتظر خروج الأحياء والأموات ولم يجد بينهم لا الزوجه ولا باقى الأولاد وأمر قائد العسكر بطرد الخلق من فوق التل ودفن الباقين فى مقبره جماعيه تحت الصخره الجهنميه وبسرعة أمر الوالى بعمل معسكر للاجئين والأيتام ووزعت عليهم الجرايه والبطاطين وقليلا من التموين... وقد وعدوهم بمسكن بديل من غير مقدم أو تقسيط
وتمر الأيام بعدها أيام ويفوز عم حسان بشقه جديده أوضتين وصاله بعد جهد جهيد وفى صباح ماطلعتلوش شمس يطرق عليه الباب أحد موظفى البلديه فى حكومتهم الهنيه
قال له خير أنشاء الله.. قاله أيدك على الأجره.. ولا أنت فاكرها سايبه ..عايز كام يا عمونا قاله هات ميه وأرجعلك عشرين.. قاله ما معايه ولا الميه ولا حتى عشرين وأيش ياخد الريح من البلاط يا صاحبى.. مش المساكن دى ياراجل قالوا عنها فى الجرانين منحة من أم المحسنين زوجة السلطان وأم الأمير غفلان..سيبك ياعم حسان من الجرانين ومالناش دعوه بأم المحسنين ولا بأم أربعه وأربعين وتمر الشهور والأجرة مكسوره على عم حسان ويصبح الصبح على صوت المحضر ومعاه حكم يا الدفع يا الطرد قعد عم حسان يضرب أخماس فى أسداس حيعمل أيه ويسوى أيه وجائت فى دماغه فكره أن يروح يشتكى للسلطان ..فضل يسأل الناس فين المترو أللى يودى بيت السلطان القصد وصل هناك فى شارع العروبه لقى خلق متجمعه بالآلاف وقاعده قدام الباب فقام فارش جنبهم فى الأرض ومن التعب نام ..وهو بيتقلب على الرصيف رجله خبطت فى جسم شيخ كبير غلبان..قاله أتعدل يابنى وفوء الحكايه مش نقصاك كفايه الغلب أللى أحنا فيه أشكال واللوان..أتعدل عم حسان لقى الناس كل ماده عماله تزيد ومفيش حد بيخش ولا بيطلع من باب السلطان فسأل الشيخ أللى جانبه هو مفيش حد بيخش ليه قاله أنت قاعد هنا من قد أيه ..قاعد هنا ياوالدى من ساعتين بص له وهز راسه مرتين ..وأنشد يقول ( فى يوم فى شهر فى سنه تهدى الجراح وتنام وأنا عمرى جرحى أنا أطول من الأيام ) ومسح دمعه ساخنه سقطت على جلبابه
فقلت له مالك ياوالدى ومايبكيك أيها العندليب ..قال جي من ساعتين وقلقان أومال أنا أعمل أيه أنا هنا من عشرين عام.. وغيرى من قبل كده بكتير من أيام السلطان خرمان وأتنقلوا هنا من الدقى لروكسى كمان
طب أحكيلى حكايتك وأيه أللى مقعدك ده كله ..يا بنى حكايتى طويله وملهاش نهايه
أنما أقدر ألخصهالك فى كلمتين
حكاية عم حمدان
قول ياعمى أدينا بنتسلى ..أنا يابنى كنت زمان تاجر كبير ومقاول عندى الأموال ماليها حساب ورثتهم عن والدى والباقى كسبته من الحلال.. لحد ما فى يوم أعلنوا عن مناقصة فى الديوان فقمت متقدم زى غيرى من الناس فرسيت عليا المناقصه فرحت ودبحت يوميها عجلين توخان. ووزعت على خلق الله ودخلت على المشروع بقلب سعيد وعزم حديد وشويه وأنا شغال لقيت أللى جالى وبيقول لى تعالى كلم الوزير نهبان.. روحت على عجل الوزاره وأنا مش عارف أيه العباره فدخلونى هوا على الوزير وقالى وهو زعلان أنت فين ياراجل من زمان..كل يوم يعدى أستنى تنور المكان ولاحس ولاخبر ياحمدان ..حمدان ده أسمى وأسم شركتى كمان ..قولت معاليك أنت تأمر وأنا عليا أنفذ فى الحال ..قالى المشروع كبير عليك وأنا عندى لك شريك أبنى( فقر الزمان)
وكان نفسه يقوم بالمشروع لوحده وعشان نمنع القيل والقال رسيته عليك وعلى راى المثل بتاعكم الجربان( أللى ياكل لوحده يزور) ولا مش فهمان ..قلت له لا يامعالى الوزير مش فهمان ..حسيب الياور يفهمك لأن فيه جلسه فى الديوان أنصرف عليك الأمان ..وأخدنى الياور على مكتبه الفخم والهيلامان وفهمنى فى كلمتين ياتدفع أتاوه عن كل مبنى يقام وألا فلوسك ضاعت عليك ياعم حمدان وفتح عينك تاكل ملبن يا غلبان ..يعنى رشوه قال لى ليه ماتقولش أكراميه وهديه للوزير نهبان..وزى مافهمتك دخل معاك فقر الزمان فى الشركه فتخرج كده من الورطه وتعيش فى تبات ونبات وتحمى نفسك من الغيلان خرجت من الديوان وأنا فى حالة توهان وبأدعى على الظلمه وجبابرة آخر الزمان دخلت بيتى وأنا مغموم ونفسى أتسدت ونمت بالهدوم دخلت عليا كهرمانه وأنا أنشد أغنية ظلموه ..
وكان نفسه يقوم بالمشروع لوحده وعشان نمنع القيل والقال رسيته عليك وعلى راى المثل بتاعكم الجربان( أللى ياكل لوحده يزور) ولا مش فهمان ..قلت له لا يامعالى الوزير مش فهمان ..حسيب الياور يفهمك لأن فيه جلسه فى الديوان أنصرف عليك الأمان ..وأخدنى الياور على مكتبه الفخم والهيلامان وفهمنى فى كلمتين ياتدفع أتاوه عن كل مبنى يقام وألا فلوسك ضاعت عليك ياعم حمدان وفتح عينك تاكل ملبن يا غلبان ..يعنى رشوه قال لى ليه ماتقولش أكراميه وهديه للوزير نهبان..وزى مافهمتك دخل معاك فقر الزمان فى الشركه فتخرج كده من الورطه وتعيش فى تبات ونبات وتحمى نفسك من الغيلان خرجت من الديوان وأنا فى حالة توهان وبأدعى على الظلمه وجبابرة آخر الزمان دخلت بيتى وأنا مغموم ونفسى أتسدت ونمت بالهدوم دخلت عليا كهرمانه وأنا أنشد أغنية ظلموه ..
الليله الثانيه بعد الألفيه الثالثة
بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن عم حمدان عندما دخلت عليه كهرمانه بعد عودته من عند الوزير نهبان فوجدت دموعه تنساب على المخده الستان فأنزعجت ولطمت الخدود وشقت الجيوب فلأول مره تشاهد عيون حمدان وهى تزرف الدمع السخين فقالت فى نفسها أن الأمر جل وخطير وقالت : مالذى يبكيك ياحمدان فكل شيئ زائل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام أحكى لى ماحدث وأنا زوجك المحبه المطيعه.. لعلى أجد لك مخرجا من هذه الوقيعه ..فحكى لها من أمر أتاوة نهبان وما ينتظره من بوار الحال فسكتت قليلا وفكرت ثم أنشدت ( ظلمونى الناس ظلمونى ) أسمع يا حمدان طالما طمعوا فى مالك وماربك أعطاك فلا تفعل مثل عباس الترباس
وماذا فعل عباس الترباس
وماذا فعل عباس الترباس
الموضوع عجبنى جدا فنقلته بس لو عايزين نكمل وتعرفوا عباس الترباس عمل ايه قولوا كمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا