كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الخميس، 16 أبريل 2009

(( في نهاية القصة ستنزل دموعك رغما عنك !!))

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله




من القصص التي تحكي عن مساوئ الغضب والإنفعال
والابهات الذين لا يقدرون ثمن ما اعطاهم الله اياة من نعمة الاطفال !!

(( في نهاية القصة ستنزل دموعك رغما عنك !!))
الحكايه ومافيها :
-



أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة ؟ قيل له فلان ( ولده المتوسط ) . فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ


, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب

, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟

قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.

لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه,!!

لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى
وكان في ذلك نهايته.


فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري


كسـرالغلام زجـاج نافــذة اـبنا ... من غير قصـد شأنه شأن البشر
فأتــاه والده وفي يــده عصـــا ... غـضبان كالليث الجسورإذا زأر
مسـك الغـلامَ يدق أعظـم كفـه ... لـم يبق شيئاً في عصاه ولـم يذر
والطفل يرقص كالذبيح ودمعه ...يجري كجري السيل أودفق المطر
نام الغلام وفي الصباح أتت له... الأم الـرؤوف فأيقظته على حذر
وإذا بكفيـــــه كغصـن أخضـر...صرخت فجاء الزوج عاين فانبهـر
وبلمحـة نحو الطبيب سعى به ...والقلب يرجف والفؤاد قد انفطر
قـال الطبيب وفي يديه وريقة ... عجّلْ ووقّعْ هاهـنا وخـــذ العبر
كف الغلام تسممت إذ بالعصا ...صـدأ قـديم في جـوانبها انتشــــر
في الحال تقطع كفه من قبل أن ...تسـري السـموم به ويزداد الخطر
نادىالأب المسكين واأسفي على ... ولـدي ووقّعَ باكـيا ثم استتـــر
قطــــع الطبيب يديـه ثم أتى بـه ... نحو الأب المنهار في كف القدر
قــــــــال الغــلام أبي وحق أمي ...لا لن أعود فرُدََّ ما مني انبتــر
شُــدِهَ الأب الجاني وألقى نفسـه ... من سطح مستشفىً رفيعٍ فانتحر

لا الة الا الله

هل هذا اب

ام انتهت الرحمة من قلوب البشر حتى والدينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا