أشارت مجلة “تايم” على موقعها الإلكتروني، إلى أن التفجيرات الأخيرة في الإسكندرية حملت كل بصمات تنظيم القاعدة، وأضافت أن كثير من المحللين يعتقدون أن الهجمات على الأقل “استلهمت” أفكار وطريقة خارجية، لكن أكثر ما يقلق الحكومة، وفقا لهم، هو أنها نشأت في الداخل. فالسلطات التي شنت حملة ساحقة على المتطرفين الإسلاميين في التسعينات، والتي رفعت درجة التأهب للحد الأقصى حول الكنائس الأسبوع الماضي، قد تضطر للاعتراف الكبير بالفشل. لكن لا يزال هناك مشكلات أخرى فالحادث سيلقي الضوء على الحقائق حول المشكلات في الدولة التي تعاني توترات طائفية متزايدة. وقال هشام قاسم الناشر المصري، إن: “المسئولين المصريين يرددون دائما أن المشكلات غير موجودة”، وأضاف: “هناك مشكلات بسبب التمييز ضد الأقباط وهم يرفضون التعامل معها”.
وذكرت المجلة أن المسيحيين يمثلون ١٠٪ من تعداد السكان في مصر البالغ ٨٠ مليونا، لكن المراقبين من الجانبين المسلمين والمسيحيين يقولون إن التوتر الطائفي يتزايد منذ سنوات نتيجة تزايد التدين لدى الطرفين والتنافس على الموارد، وسط أوضاع اقتصادية تزداد سوءا. وشكا المسيحيون كثيرا من أن التمييز والتجاهل الحكوميين ضدهم، بينما يتهم المسلمون، الأقباط بأنهم يحضون بمعاملة تفضيلية ويعيشون خارج إطار القانون.
وعلى المسيحيين طلب موافقة من الدولة لبناء الكنائس، كما أن الزواج بين المسلمين والأقباط غير قانوني، وفي نوفمبر اندلعت صدامات عنيفة في القاهرة بسبب خطط لبناء كنيسة ومنذ عام تقريبا قتل مسلح ٧ أشخاص في صعيد مصر في مذبحة بعد تجمع للاحتفال بالكريسماس. كما أن تغيير الديانة هو أحد القضايا الخلافية، والتي كانت مستمرة وعلنية خلال الفترة الماضية. فمنذ الصيف الماضي، أصبحت الإسكندرية، بؤرة لغضب من المتشددين على خلفية مزاعم بأسر متحولات من المسيحية للإسلام. ودعا مقاتلي القاعدة في العراق مرارا إلى شن هجمات على المسيحيين حتى يتم إطلاق سراحهن، ونظم أتباع المذهب السلفي المتشدد احتجاجات وشبهوا بابا الكنيسة المصرية بالشيطان، كما شبهوا الصراع بالحروب الصليبية.
ولا عجب بعد ذلك ألا يقتنع الجميع بالتوجه الرسمي لإعلان أن مصدر هذه الهجمات خارجي. ويقول يوسف سيدهم رئيس تحرير “وطني” الصحيفة القبطية، “أنا لا أزال أكثر اقتناعا بأن جماعة إسلامية جهادية ذات جذور في مصر، والإسكندرية تقف وراء كل ما حدث”، وأضاف: “نحن نعلم أنه كلما نجحت القاعدة في هجوم يعلنون دائما مسئوليتهم عنه”، وفي هذه الحالة لم يحدث هذا بعد.
وفي الوقت نفسه، قد تكون الوحدة الوطنية التي دعت إليها السلطات، إحدى ضحايا التفجير، فبعد وقت قصير من الانفجار، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين المسيحيين والمسلمين الذين تجمعوا في مكان الحادث، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن حشدا من المسيحيين اقتحموا مسجد قريب، ورموا الكتب في الشارع، وفي يوم السبت استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين المسيحيين والشرطة التي استخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع.
إنها دائرة يرجح محللون تكرارها في الأيام المقبلة، وقال ميلاد حنا السياسي القبطي والبرلماني السابق إن: “الموقف ملتهب للغاية وقابل للاستمرار”.
وذكرت المجلة أن المسيحيين يمثلون ١٠٪ من تعداد السكان في مصر البالغ ٨٠ مليونا، لكن المراقبين من الجانبين المسلمين والمسيحيين يقولون إن التوتر الطائفي يتزايد منذ سنوات نتيجة تزايد التدين لدى الطرفين والتنافس على الموارد، وسط أوضاع اقتصادية تزداد سوءا. وشكا المسيحيون كثيرا من أن التمييز والتجاهل الحكوميين ضدهم، بينما يتهم المسلمون، الأقباط بأنهم يحضون بمعاملة تفضيلية ويعيشون خارج إطار القانون.
وعلى المسيحيين طلب موافقة من الدولة لبناء الكنائس، كما أن الزواج بين المسلمين والأقباط غير قانوني، وفي نوفمبر اندلعت صدامات عنيفة في القاهرة بسبب خطط لبناء كنيسة ومنذ عام تقريبا قتل مسلح ٧ أشخاص في صعيد مصر في مذبحة بعد تجمع للاحتفال بالكريسماس. كما أن تغيير الديانة هو أحد القضايا الخلافية، والتي كانت مستمرة وعلنية خلال الفترة الماضية. فمنذ الصيف الماضي، أصبحت الإسكندرية، بؤرة لغضب من المتشددين على خلفية مزاعم بأسر متحولات من المسيحية للإسلام. ودعا مقاتلي القاعدة في العراق مرارا إلى شن هجمات على المسيحيين حتى يتم إطلاق سراحهن، ونظم أتباع المذهب السلفي المتشدد احتجاجات وشبهوا بابا الكنيسة المصرية بالشيطان، كما شبهوا الصراع بالحروب الصليبية.
ولا عجب بعد ذلك ألا يقتنع الجميع بالتوجه الرسمي لإعلان أن مصدر هذه الهجمات خارجي. ويقول يوسف سيدهم رئيس تحرير “وطني” الصحيفة القبطية، “أنا لا أزال أكثر اقتناعا بأن جماعة إسلامية جهادية ذات جذور في مصر، والإسكندرية تقف وراء كل ما حدث”، وأضاف: “نحن نعلم أنه كلما نجحت القاعدة في هجوم يعلنون دائما مسئوليتهم عنه”، وفي هذه الحالة لم يحدث هذا بعد.
وفي الوقت نفسه، قد تكون الوحدة الوطنية التي دعت إليها السلطات، إحدى ضحايا التفجير، فبعد وقت قصير من الانفجار، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين المسيحيين والمسلمين الذين تجمعوا في مكان الحادث، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن حشدا من المسيحيين اقتحموا مسجد قريب، ورموا الكتب في الشارع، وفي يوم السبت استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين المسيحيين والشرطة التي استخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع.
إنها دائرة يرجح محللون تكرارها في الأيام المقبلة، وقال ميلاد حنا السياسي القبطي والبرلماني السابق إن: “الموقف ملتهب للغاية وقابل للاستمرار”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ممكن تقدروا تشاركوا معانا و تقولوا لنا رأيكو فى موضوعاتنا