كل عام و انتم بخير 2013

للعام السابع على التوالى تستمر المدونة فى عرض الافكار و نشر الموضوعات الهامة و اللى جاى احلى ..

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

التوحيد والاطمئنان النفسى

وكلمة
التوحيد هى الكلمة الفارقة بين الإيمان والكفر ، وبين أهل السعادة وأهل الشقاء ،
وهى الأساس الذى تبنى عليه كل الأعمال الصالحة مصداقا لقوله تعالى ( وقدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) الفرقان آية 23 . وفى مقابل ذلك نجد أن الله
تبارك وتعالى وعدنا ووعده حق حين قال : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء ) النساء آية 48 ، وذلك لأنه سبحانه وتعالى وصف الشرك بقوله :
( إن الشرك
لظلم عظيم ) لقمان آية 13 .
وهذا ما
أكده رسولنا الكريم :حين قال : "الظلم ثلاثة ، فظلم لا يغفره الله ، وظلم يغفره
الله وظلم لا يترك الله منه شيئا" ، فأما الظلم الذى لا يغفره الله الشرك ، وأما
الظلم الذى يغفره الله فظلم العباد لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم ، وأما الظلم الذى
لا يترك الله منه شيئا ظلم العباد بعضهم لبعض .. رواه الشيخان ، وإذا ما تساءلنا
لماذا لا يغفر الله الشرك ؟ تكون الإجابة أنه لو غفر الشرك بتعدد الآلهة وما يصاحبه
من تأثير سيئ على نفسية البشر لتضاربت الأوامر والتكاليف مع بعضها البعض ، فمن
رحمته (أنه لا اله إلا هو ) تلك الرحمة آلتي تجلت في غفرانه جميع الذنوب جليلتا
ودقيقها ما دمنا لا نشرك به … ولماذا لا يترك الله شيئا من ظلم العباد بعضهم بعضا ؟
لأنه عادل ولو سمح بظلم العباد بعضهم لبعض لفسدت الأرض ولعدل الناس عن عبادتهم إياه
، فاحترام الله لحقوق العباد وتجاوزه عن الحقوق التى بينهم وبينه ، يعد فى حد ذاته
إعلاء من شأن إنسانية الإنسان والسمو بها وهذا فى حد ذاته يريح النفوس وخاصة من شعر
أنه ظلم .. فلا يأس ولا حزن ما دام الله يقف فى صف المظلوم . وتتجلى رحمة الله
وعفوه ومغفرته فى الكثير من الآيات التى تضئ طريق التوبة أمام العصاة وتطمئن نفوسهم
إلى أن الله واسع المغفرة والعفو ..
ويحضرنا فى
هذا المقام قصة قاتل حمزة عم النبي :حين جاءه وقال له يا رسول الله أشركت بالله
وقتلت النفس التى حرم الله وزنيت هل لي من توبة ؟ فنزلت الآية : ( الذين لا يدعون
مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك
يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ، إلا من تاب وأمن وعمل
عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) الفرقان آية 68
إلى 70 .. فقال : أرى شرطا : لعلى ممن لا يشاء فنزلت الآية " قل يا عبادي الذين
أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور
الرحيم " الزمر 53 فقال نعم : الآن لا أرى شرطا فأسلم وهكذا نجد أن الإسلام يراعى
الحالة النفسية التى اعترى العصاة ودائما يذكرهم الله بعفوه ومغفرته حتى تطمئن
نفوسهم بل إن من آداب الإسلام وتعاليمه السامية التى تحافظ على نفسية الخاطئين إن
العبد إذا أخطأ ثم اعترف بخطئه وتاب فلا نواجه اللوم له ولا نذكره بخطيئته حتى لا
يدب اليأس فى نفسه وتتحطم نفسيته ألم يقل الله عز وجل " واللذان يأتيانها منكم
فأذوهما فإن تاب وأصلحا فأعرضوا عنهما ، إن الله كان توابا رحيما " النساء 16 فإذا
غفر الخالق ألا يغفر المخلوق
؟ وقد ورد عن رسول الله : فيما معناه انه قال من قدم اعتذارا لأخيه أو تأسف له ولم
يقبل أسفه لم يرد على حوض الرسول في الجنة
.
وهكذا نجد أن ديننا الحنيف يراعى الجوانب النفسية للبشر ويعمل على إراحتها وإرضائها
.وعود على بدء ، نود أن نشير إلى أن كلمة لا اله إلا الله ليست كلمة تطلق باللسان
فقط ولكنها اعتقاد قلبي وتصديق جازم بأنه لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، وكفى
بعبوديتنا لله عزا فالنفس طالما فى طاعة الله فهى عزيزة مطمئنة لأنه من رحمته أن
جعلنا جميعا عبيدا له يتساوى فى هذا الغنى والفقير والقوى والضعيف ، وهذا فى حد
ذاته شكل من أشكال الاطمئنان النفسى حيث تجد النفس كمال عزتها فى طاعة الله وذلها
فى معصية الله دون اعتبار للمنصب أو الجاه غير ذلك من الأشياء الدنيوية ، وبذلك
تتعرف النفس على قدرها من خلال حصر شامل يومى لكل ما تقوم به من أعمال وفرائض ،
فطاعتنا لله يقابلها رضاه عنا أو كما قال الحسن البصرى " نحن فى نعمة لو علمها
الملوك لحسدونا عليها ولقاتلونا عليها بالسيوف ،ألا برضا الله وطاعته بإخلاص فى كل
الأعمال .


وهكذا فإن العبد إذا قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه ضمن الجنة شريطـه أن ينعكس
ذلك على سلوكياته من خلال التعرف على أسماء الله وصفاته ، فإذا علم العبد أن من
صفاته أنه " رزاق "

إلى الله ولا يخاف من قوله الحق لومة لائم ، بل يأخذ بأسباب الرزق فى
الحياة المعيشية ويتوكل على الله بقلبه وليعلم تماما أنه إذا انقطعت الأسباب ، فإذا
عاش العبد فى معية الله هدأت نفسه واطمأنت بتوكلها على الله
فلا يطلب الرزق إلا من عند الله ، لا يتكل إلا على الله ، لا يعتصم إلا بالله
ودائما يفوض أمره وهذا فى حد ذاته يعصم العبد من الوقوع فى براثن الحيرة والتردد فى
اتخاذ القرار وخوف المغامرة ، والخوف من المستقبل ، والخوف من الفقر وانقطاع أغوار
الفوبيا أو المخاوف النفسية وفى وجود هذه المخاوف والتوترات يغيب عن العبد طمأنينة
النفس التى يجدها فى قوله تعالى " ورزقكم من السماء وما توعدون " الذاريات 22 .
والنفس إذا
علمت أن من أسماء الله وصفاته أنه " قادر وحليم " أي فى مقدوره أن يأخذنا بذنوبنا
ويعاقبنا إلا أنه "حليم " لا يعجل لنا العقوبة فى الدنيا ، هدأت النفس استيقظت من
غفلتها لتراجع حساباتها ومدى تقصيرها فى أداء الفرائض عندئذ تنمو لديها قدرات نفسية
هائلة تدفعها إلى الأعمال الصالحة طالما أن باب التوبة مفتوح وأن الحليم لم يجعل
لها العقوبة بل أن الله من صفاته أنه " يحول بين المرء وقلبه" والنفس بطبيعتها
دائما تتمنى أشياء كثيرة وتريد أن يجعل الله لها ما تريد ( زواج ، تجارة ،سفر ...)
إلا أن الله يعلم أن فى قضاء هذه الحاجة هلاك العبد أو فساد دينه
فينظر الله لملائكته ويقول يا ملائكتى إن يسرت له حاجته أدخلته النار ،
اصرفوا هذا عن عبدى ، في جعل الله فشل هذا الأمر الذى يريده العبد على يد شخص يسعى
لإفساد هذا الأمر ربما بكلمة ، فيظل العبد يتطير ويتشاءم ويقول لولا فلان لتم هذا
الأمر وليس السبب فى هذا وذاك ولكنه فضل من الله . وهكذا
إذا تعرف العبد على معنى هذا الدعاء لطابت نفسه وهدأت واطمأنت إلى قدر الله ولعلمت
أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وما أخطأها لم يكن ليصيبها ، وهكذا تجد النفس
طمأنينتها وراحتها فى معية الله ومع كلمة التوحيد .
د. آيات محمد إبراهيم .....مدرس علم الاجتماع بجامعة الأزهر


" كلمة
التوحيد " عنوان الإسلام تلك الكلمة التى تجمع بين النفى والإثبات ، حيث نفت
الألوهية عن كل ما سوى الله وأثبتت الألوهية لله وحده . تلك الكلمة التى بعث الله
بها الرسل والنبيين إلى البشر وأنزل الكتب حيث قال على لسان نوح وهو أول رسول يبعث
إلى أهل الأرض وهم يعبدون الأصنام ( يا قوم أعبدوا الله ما لكم من اله غيره )
الأعراف آية 59 ، ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم أعبدوا الله ما لكم من اله
غيره ) الأعراف آية 73 ، هود آيه 61 ، ( والى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا
الله ما لكم من اله غيره ) الأعراف آية 85 ، هود آية 84 ، ( والى عاد أخاهم هودا
قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ) هود آية 50 .

الرجل الذي عرف ربه

كان الرجل مريضا بمرض عضال لا يعرف له علاجا فكلما جلس فى مكان قال له الناس: رائحتك كريهة.. ألا تستحم؟
وتردد على الأطباء وفحص الأنف والجيوب والحلق والأسنان واللثة والكبد والأمعاء.. وكانت النتيجة.. لا مرض فى أى مكان بالجسد ولا سببا عضويا مفهوم لهذه الرائحة ،وكان يتردد على الحمام عدة مرات في اليوم ويغتسل بأغلى العطور فلا تجدي هذه الوسائل شيئا.. ولا يكاد يخرج إلى الناس حتى يتحول إلى قبر منتن يهرب منه الصديق قبل العدو.

وذهب يبكى لرجل صالح.. وحكى له حكايته فقال الرجل الصالح: هذه ليست رائحة جسدك.. ولكن رائحة أعمالك... فقال الرجل مندهشا: وهل للأعمال رائحة؟

فقال الرجل: تلك بعض الأسرار التى يكشف عنها الله الحجاب.. ويبدو أن الله أحبك وأراد لك الخير وأحب أن يمهد لك الطريق إلى التوبة، فقال الرجل معترفا: أنا بالحق أعيش على السرقة والاختلاس والربا وأزني وأسكر وأقارف المنكرات...

قال الرجل الصالح: وقد رأيت.. فهذه رائحة أعمالك

قال الرجل: وما الحل؟

قال الصالح: الحل أصبح واضحا، أن تصلح أعمالك وتتوب إلى الله توبة نصوحا ،وتاب الرجل توبة نصوحا وأقلع عن جميع المنكرات ولكن رائحته ظلت كما هي.. فعاد يبكي إلى الرجل الصالح..

فقال له الرجل الصالح: لقد أصلحت أعمالك الحاضرة، أما أعمالك الماضية فقد نفذ فيها السهم.. ولا خلاص منها إلا بمغفرة..

قال الرجل: وكيف السبيل إلى مغفرة؟

قال الصالح: إن الحسنات يذهبن السيئات فتصدق بمالك.. والحج المبرور يخرج منه صاحبه مغفور الذنوب كيوم ولدته أمه فاقصد الحج.. واسجد لله.. وابك علي نفسك بعدد أيام عمرك.

تصدق الرجل بماله وخرج إلى الحج.. وسجد في كل ركن بالكعبة وبكى بعدد أيام عمره.. ولكنه ظل على حاله تعافه الكلاب وتهرب منه الخنازير إلى حظائرها.. فآوى إلى مقبرة قديمة وسكنها وصمم ألا يبرحها حتى يجعل الله له فرجا من كربه....

وما كاد يغمض عينيه لينام حتى رأى في الحلم الجثث التي كانت في المقبرة تجمع أكفانها وترحل هاربة.. وفتح عينيه فرأى جميع الجثث قد رحلت بالفعل وجميع اللحود فارغة.. فخر ساجدا يبكي حتى طلع الفجر فمر به الرجل الصالح.. وقال له: هذا بكاء لا ينفع فإن قلبك يمتلئ بالاعتراض.. وأنت لاتبكي اتهاما لنفسك بل تتهم العدالة الإلهية في حقك.

قال الرجل: لا أفهم

قال الصالح: هل ترى أن الله كان عادلا في حقك؟

قال الرجل: لا أدري

قال الصالح: بالضبط.. إن عدل الله أصبح محل شبهة عندك.. وبهذا قلبت الأمور فجعلت الله مذنبا وتصورت نفسك بريئا.. وبهذا كنت طول الوقت تضيف إلى ذنوبك ذنوبا جديدة في الوقت الذي ظننت فيه أنك تحسن العمل.

قال الرجل: ولكني أشعر أني مظلوم.

قال الصالح: لو اطلعت على الغيب لوجدت نفسك تستحق عذابا أكبر ولعرفت أن الله الذي ابتلاك لطف بك.. ولكنك اعترضت على ما تجهل واتهمت ربك بالظلم.. فاستغفر وحاول أن تطهر قلبك وأسلم وجهك.. فإنك إلى الآن ورغم حجك وصومك وصلاتك وتوبتك لم تسلم بعد.

قال الرجل: كيف.. ألست مسلما؟

قال الصالح: نعم لست مسلما، فالإسلام هو إسلام الوجه قبل كل شئ.. وذلك لا يكون إلا بالقبول وعدم الاعتراض والاسترسال مع الله في مقاديره وبأن يستوى عندك المنع والعطاء، وأن ترى حكمة الله ورحمته في منعه كما تراه في عطائه، فلا تغتر بنعمة ولا تعترض على حرمان، فعدل الله لا يتخلف، وهو عادل دائما في جميع الأحوال ورحمته سابغة في كل ما يجريه من مقادير فقل لا إله إلا الله ثم استقم.. وذلك هو الإسلام.

قال الرجل: إنى أقول لا إله إلا الله كل لحظة.

قال الصالح: تقولها بلسانك ولا تقولها بقلبك ولا تقولها بموقفك وعملك.

قال الرجل: كيف؟

قال الصالح: إنك تناقش الله الحساب كل يوم وكأنك إله مثله.. تقول له استغفرت فلم تغفر لي.. سجدت فلم ترحمني.. بكيت فلم تشفق عليّ.. صليت وصمت وحججت إليك فما سامحتني.. أين عدلك؟

وربت الرجل الصالح على كتفيه قائلا: يا أخي ليس هذا توحيدا.. التوحيد أن تكون إرادة الله هي عين ما تهوى وفعله عين ما تحب وكأن يدك أصبحت يده ولسانك لسانه.. التوحيد هو أن تقول نعم وتصدع بالأمر مثل ملائكة العزائم دون أن تسأل لماذا.. لأنه لا إله إلا الله.. لا عادل ولا رحمن ولا رحيم ولا حق سواه.. هو الوجود وأنت العدم.. فكيف يناقش العدم الوجود.. إنما يتلقى العدم المدد من الوجود ساجدا حامدا شاكرا.. لأنه لا وجود غيره.. هو الإيجاب وما عداه سلب.. هو الحق وما عداه باطل....

فبكى الرجل وقد أدرك أنه ما عاش قط وما عبد ربه قط.

قال الصالح: الآن عرفت فالزم.. وقل لا إله إلا الله.. ثم استقم.. قلها مرة واحدة من داخلك.

فقال الرجل: لا إله إلا الله

فتضوع الياسمين وانتشر العطر وملأ العبير الأجواء وكأن روضة من الجنة تنزّلت على الأرض، وتلفت الناس.. وقالوا: من هناك؟.. مَنْ ذلك الملاك الذى تلفّه سحابة عطر؟
قال الرجل الصالح: بل هو رجل عرف ربه

د.مصطفـى محمـود

مع بداية كل عام هجري جديد ، لابد لنا من وقفة مع أنفسنا نحاسبها، على ما قدمت ونعدها لما هو آت: { لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت } [ البقرة: 268 ] ، وكما

1- أن تصلي من الليل، ولو ركعتين بصفة دائمة إن أمكن: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } [ السجدة ] .

2- أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ، وأن تداوم على ذلك : { الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار } [ آل عمران ] .

3- أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) [ متفق عليه ] . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) [ رواه مسلم ] .

4- أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلاً } [ المزمل ] .

5- أن تحافظ على صلاة الضحى، ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى، ونص الحديث في الصحيحين: ( أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ) .

6- أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءاناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } [ طه ] .

7- أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على التوبة: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } [ البقرة ] .

8- أن تتفكر في خلق الله ( الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار ... )، ولو بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .

9- أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .

10- أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة. قال تعالى: { اقرأ وربك الأكرم } [ العلق ] .

11- أن تمارس رياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً ( مشي، سويدي، ضغط، جري في المكان ..) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير ... ) [ رواه مسلم ] .

12- لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .

13- أن تجدد النية وتخلص الوجهة لله تعالى، كل ليلة : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة ] .

14- أن تحتك بالمتميزين خلقياً وعملياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم: { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين } [ الأنعام ] .

15- أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل، ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة " .

16- أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها فوراً، ولا تسوف. قال تعالى : { فلا اقتحم العقبة } [ البلد ] .

17- أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغيير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [ آل عمران ] .

18- أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران ] .

19- أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } [ التحريم :6 ] .

20- أن تحافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } [ النساء ] .

21- أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان، حقوق الأصحاب، قال الشاعر :

وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم ** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيــرة أولاً ** والأمر من بعد العشيــرة هينُ

22- أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه وتعالى: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) [ جزء من حديث رواه البخاري ] .

23- أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك، وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } [ الإسراء ] .

24- أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى: { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران ] .

25- أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا يُنجز يرحل لليوم التالي: قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ الحشر ] .

26- لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما يجب حتى تشعر بلذة العبادة .

27- أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك " [ رواه البخاري ] .

28- إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) .

29- أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي : قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهد لنفسه ، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره .

30- أن تتوافر في شخصيتك سمات الدعوة وهي : البساطة التلاوة الصلاة الجندية الخلق .



--------------------------------------------------------------------------------
منقول

مع بداية عام هجرى جديد

دروس مستفادة من الهجرة النبوية

بقلم الدكتور راغب السرجانى

لا شك أن دروس الهجرة لا تُحصى ولا تُعَدُّ، ومن المستحيل أن نحيط بها كلها، ولكن أشير هنا إلى بعض تلك الدروس، عسى الله أن ينفعنا بها:
أولاً: الأخذ بالأسباب، لقد بذل الرسول وصاحبه الصّدّيق كل ما في طاقتهما لإنجاح عملية الهجرة، وهذا هو الإعداد المطلوب من المؤمنين، أن يُعِدُّوا ما يستطيعون، وما فوق الاستطاعة ليس مطلوبًا منهم {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]. لكننا نلاحظ أن الخطة قد حدث فيها بعض الثغرات الخارجة عن حدود التخطيط البشري، فالمشركون قد وصلوا إلى بيت الرسول قبل الموعد الذي كان يظنه، ويرتب خطته على أساسه، والمطاردون وصلوا إلى باب غار (ثور)، وسراقة استطاع أن يصل إلى النبي وصحبه، وبريدة الأسلمي وقومه وصلوا للرسول .
ولكن الدرس هنا أنك إذا قمت بما عليك وأخذت بما تستطيع من أسباب، فإن الله سيكمل لك ما يحدث من نقص خارج عن إرادتك؛ لذا أغشى الله عيون المشركين أمام بيت الرسول فلم يروه وهو خارج، ولم يجعلهم يلقون نظرة واحدة داخل الغار حتى لا يروا حبيبه وصاحبه، وأساخ أقدام فرس سراقة في الرمال وألقى الرعب في قلبه، وشرح صدور بريدة وقومه للإسلام فآمنوا وقد خرجوا مشركين فعادوا مسلمين.
ثانيًا: لم يعتمد الرسول على الأسباب وترك رب الأسباب، حاشا لله، إنما كان يعلم أن الأسباب لا تأتي بنتائجها إلا إذا أراد الله ، ولذلك فبعد أن بذل أسبابه كاملة تحلَّى بيقين عظيم في أنَّ ما أراده الله سيكون، ظهر ذلك في كلمته الرائعة:
"مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا".
وظهر ذلك أيضًا في أنه لم يكن يكثر الالتفات في الطريق، فقد أدَّى ما عليه، وما أراد اللهُ واقع لا محالة. وبدون هذا اليقين لا يمكن للدولة المسلمة أن تقوم.
ثالثًا: لم يفقد روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته، حتى في هذه الرحلة الخطرة، وهو يخرج من مكّة بهذه الطريقة، وهو مطلوب الرأس، لا يأمن على حياته ولا على حياة أصحابه، إذا به يبشر سراقة ليس فقط بظهور الإسلام على قريش أو على العرب، بل وبسقوط عرش كسرى تحت أقدام المسلمين، وأَخْذ كنوز كسرى غنيمة، "كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سِوارَيْ كِسْرَى".
رابعًا: رأينا حرص الرسول في كل مراحل حياته، وفي كل خطوات دعوته على مسألة الصحبة، عاش حياته في مكّة بصحبة، وخرج إلى الطائف بصحبة، وقابل الوفود بصحبة، وعقد البيعة التي بنيت عليها دولة الإسلام بصحبة، وها هو يسأل جبريل عن صاحبه في الهجرة، كل هذا، وهو من هو، هو رسول الله ، ولكن كل الناس يحتاج إلى صحبة، وهو يعلمنا أن نبحث دائمًا عن الصحبة الصالحة، لقد سطَّر رسول الله قاعدة إسلاميّة أصيلة: "الشَّيْطَانُ مِعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ".
وقد طبَّق رسول الله r هذه القاعدة في حياته هو شخصيًّا، مع أن الشيطان ليس له سبيل مع رسول الله، ومنذ أن شقّ صدره وقد أخرج من قلبه حظ الشيطان، وأعانه الله على الشيطان فأسلم فلا يأمره إلا بخير، ومع ذلك يحافظ على الصحبة، يعلمنا ويهدينا ويرشدنا .
خامسًا: وضح لنا في هذه الرحلة كيف أن القائد العظيم كان يعيش معاناة شعبه، يهاجر كما يهاجرون، يُطارد كما يُطَاردون، يتعب كما يتعبون، يحزن كما يحزنون، يعيش معهم حياتهم بكل ما فيها من آلام وتضحيات، كان من الممكن أن ينقل الله رسوله الكريم من مكّة إلى المدينة بالبراق الذي نقله في لحظة من مكّة إلى بيت المقدس، ولكن أين القدوة في ذلك؟ وأين الأسوة؟ لا بد للمسلمين من طريق عملي لبناء الأمة، طريق في مقدور عموم المسلمين، ولا بد أن يسير في هذا الطريق رسول الله رغم كل المعاناة والتعب.
سادسًا: رأينا كيف أن الدعوة في دمّ رسول الله ، لا يضيع فرصة، ولا يرتبط بظرف، يدعو كل من يستطيع، رأيناه كيف دعا إلى الإسلام بريدة وأصحابه من قبيلة أسلم ولم يكن همّه الرئيسي كيف يبحث عن وسيلة للهرب من بريدة، بل اعتبر أن الله قد ساق له الرجل وقومه هدية وعطية ونعمة وأجر جزيل، وثواب لا يقدر، فكيف يضيع فرصة كهذه؟!
سابعًا: رأينا في هذه الرحلة استعداد الصّدّيق للعمل لله تحت أي ظرف، وفي كل زمان ومكان، القضية في منتهى الوضوح عند الصّدّيق، أهم شيء في حياة الصّدّيق هو أن يرضي الله ورسوله، ولا ينبغي أن يطلبه الله في مكان فلا يجده، ولا ينبغي أن يريده الرسول r في عمل فلا يجده، ليس هناك في حياته مكان لكلمة (الظروف)، بل كان يعتذر لكل ظرف يطرأ على حياته بأن عنده ظرفًا أعظم، وهو العمل والبذل والتضحية والجهاد في سبيل الله
ثامنًا: رأينا كيف يحب الصّدّيق رسول الله ، وكيف لا ينتظر أمرًا ولا طلبًا، إنما يجتهد في إتقان حبِّه لرسول الله ، يجهز له راحلة، يبكي من الفرح لصحبته، ينظف له الغار، يسير أمامه وخلفه حماية له، وغير ذلك من المواقف التي ذكرنا بعضها ولم نذكر أكثرها.
إنه يحب الرسول بإخلاص، وحبّ الرسول ليس من فضائل الأعمال بل هو من الواجبات، ومن قدم حبًّا على حب رسول الله فهو على خطر عظيم، روى البخاري ومسلم عن أنسٍ قال: قال رسول الله : "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". وفي رواية النسائي: "مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
تاسعًا: رأينا بذل الصّدّيق وعطاء الصّدّيق وإنفاق الصّدّيق ، يأخذ خمسة آلاف درهم، هي كل ما يمتلك لينفقها على دعوته، وقبلها أنفق خمسة وثلاثين ألف درهم في سبيل الله، وسيظل ينفق في المدينة، وسيظل ينفق وهو خليفة، وسيظل ينفق وهو على فراش الموت، لقد اشترى الجنة ، وحق لرجل له مثل هذه الصفة أن يرضيه الله {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرضى} [الليل: 17- 21].
عاشرًا: شاهدنا في قصة الهجرة أمرًا لا بد أن نقف معه وقفة، أرأيتم كيف استعمل الصّدّيق عائلته كلها في سبيل الله؟ أرأيتم كيف استعمل عبد الله ابنه في نقل الأخبار؟ وكيف استعمل أسماء ابنته في نقل الطعام والشراب؟ وكيف استعمل عامر بن فهيرة مولاه في إخفاء آثار الأقدام؟ لقد نقل الصّدّيق حبّه لهذه الدعوة إلى عائلته وأهله، بعض الدعاة للأسف يعانون من مرض العزلة عن عائلاتهم، تجد لهم نشاطًا عظيمًا في خارج بيته، ثم هم لا يُشركون أقرب الأقربين إليهم في العمل لله ، لا يحرصون على أن يذيقوهم من حلاوة الإيمان التي أحسوا بها، هذا غياب كبير للفهم، وضياع هائل للأولويات، تعلموا من الصّدّيق، وتذكروا: "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
كان هذا هو الدرس العاشر من دروس الهجرة المباركة، فتلك عشرة كاملة. ولا شك أن دروس الهجرة أضعاف ذلك، ولكن لا يتسع المجال لمزيد من التفصيل.

من منكم يعرف لماذا الروب المحاماة اسود اللون

من منكم يعرف لماذا الروب المحاماة اسود اللون ؟



السبب....


في عام 1791 وبالتحديد في فرنسا

كان أحد القضاه الفرنسيون جالسا في شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدقه شاهد مشاجره بين شخصين انتهت بقتل احدهما وهرب الشخص القاتل ...


فاسرع احد الاشخاص الى مكان الجريمه واخذ القتيل وذهب به الى المستشفى لاسعافه ولكنه كان قد لفظ انفاسه الاخيره ومات

فاتهمت الشرطه الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمه

وللاسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضيه

وحيث ان القانون الفرنسي لا يعترف الا با لدلائل والقرائن . فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بلاعدام .


على الرغم ان القاضي نفسه هو شاهد على الجريمه التي وقعت امام منزله

وبمرور الايام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبه بهذا الخطا الفادح


ولكي يرتاح من عذاب الضمير . اعترف امام الرأي العام بانه اخطا في هذه القضيه

وحكم على شخص برئ بالاعدام
فثار الرأي العام ضده واتهم بانه ليس عنده امانه ولا ضمير


وذات يوم اثناء النظر في احد القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمه

فوجد المحامي الذي وقف امامه لكي يترافع في القضيه مرتديا روب اسود

فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الاسود؟

فقال له المحامي . لكي اذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بلاعدام

ومنذ تلك الواقعه واصبح الروب الاسود هوالزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا انتقل الي

سائر الدول

ماذا يحدث اذا ابتسمت المرأة

ماذا يحدث اذا ابتسمت المرأة


ابتسمت كيلوباترا .. ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة أنطونيو.. وهزت اكبر إمبراطورية عرفها التاريخ***
ابتسمت دليله لشمشون الجبار .. داهية عصره .. فخر صريعاً .. ودب في عينيه النعاس وهو على ركبتيها فسلبته قوته وأذلته لأعدائه***
ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك إنجلترا فثار على البابا و الكنيسة و الدولة وثار على التقاليد جمعاء ***
ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الأول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الأولى ودمرته في أيامه الأخيرة ففقد هيبته كملك وأضطر أن يتنازل عن العرش ***
ابتسمت حسناء لنابليون كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام .. واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالإمبراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ .. فمغفرة لكِ أيتها الفتاة الجميلة ***
ابتسمت ماري ملكة اسكتلندا .. ففتنت القواد .. والعظماء ورجال الحاشية فدب الحسد والانقسام لأجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا .. وتبسمت أخيرا تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الأخيرة من حياتها ... بين النطع و فأس الجلاد ***
و أخيرا حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الإمبراطور الروماني الشهير .. أختل عقله .. واضطرب فكرة .. وقتل امه .. ثم احرق روما ***

تقبلو تحياتي لكم

على إسم مصر-شعر صلاح جاهين

على اِسم مصر - صلاح جاهين
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

وأنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء


باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب

وباحبها وهي مرميه جريحة ف حرب


باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء


واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء


واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب


وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب


على اسم مصر



مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل

ومرايه بهتانة ع القهوة - أزورها - واطل

القى النديم طل من مطرح منا طليت


والقاها برواز معلق عندنا في البيت

فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل


المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل


ومصر فوقفي الفراندة واسمها جولييت


ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت


ومسحت دمعي في كمي ومن ساعتها وعيت


على اسم مصر


مصر السما الفزدقي وعصافير معدية

والقلة مملية على الشباك - مندية


والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال

الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال

ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية

قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا

ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال

ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال

زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال

على اسم مصر


النخل في العالي والنيل ماشي طوالي

معكوسة فيه الصـور - مقلوبة وانا مالي

يا ولاد أنا ف حالي زي النقش في العواميد


زي الهلال اللي فوق مدنة بنوها عبيد

وزي باقي العبيد باجري على عيالي

باجري وخطوي وئيد من تقل أحمالي

محنيه قامتي - وهامتي كأن فيها حديد

وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد

لكني بافتحها زي اللي اتولد من جديد


على اسم مصر

ازاى تكون روش روش روش؟ الاجابة...


الروشنة:
1-الدبش اللي في شلــّـــك:
دي معناها لو انت بتكلم واحد صاحبك وفي واحد تالت معاكوا ومستغلسينة وعايزين تتكلموا علية تقولوا مثلا(الدبش اللي في شلك) غلس مثلا...
2-انزل من ع المسرح:
معناها ان لو في واحد بيتكلم كتير وعايزين تسكتوة تقوم قايل(انزل من ع المسرح)....
3-لابد في القش:
لو واحد بقالة كتير مش باين ما بتشوفوش تقوللة مثلا(بقالك كام يوم لابد في القش)
4-استمورنينج:
دي معناها(اصطبح) او (صباح الخير)
5-الابلتين لدع في دهاليز الحياة:
دي تتقال لما تكون الحياة مديالك ضهرها وممعكش فلوس وصاحي من النوم بضرب الجزم
6-اشطاط:
ودي معروفة وهى جمع (اشطة) وبمعني (كدة تمام اوي)
7-انزل من علي ودانى:
دي تتقال لواحد رغـّاي عمال يتكلم علي طول وعلي عرض
8-كحروت فحت:
دي معناها ان انت واد مفيش منك مقطع السمكة وديلها وواد فاهم في كل حاجة يعنى(واد من الآخر)
9-فركوك:
دي معناها انة واد كلمنجي ومالوش في البطيخ وتافة
10-ملــّــــة:
واد ملة يعنى رفيع وعلي طول تحس انة ميت او نايم 24 ساعة وعليطول تعبان وكتيان ....
11-منتن:
دي ليها معنين:
الاول:واحد معفن مايعرفش للحمام طريق وريحتة مجاري طافحة
التانى:واحد بيقعد علي النت كتيرويتقالة (منتن)
12-ابو لمعة:
يعنى واد فشــّــارعلي طول بيقول كلام ماحصلش او بيحكى حكايات ماتتصدقش
13-بعبور:
اللي هو ديما بيعبر بكلامة او كتابتة (بيعرف يعبر) يعنى
14-كلح:
يعني (بجح) بيقول اي حاجة ومابيهموش
تــــــــــــــم الحذف admin.mr.nicolas

16-قلب الكلام(طريقة فظيعة)
الطريقة دي لذيذة جدا جدا جدا
وفايدتها: بردة لو في واحد تالت معاك انت وصاحبك وعايز تقول لصاحبك حاجة من غير ما التالت يعرف
مثال:عايز تقول مثلا (تيجي بكرة نروح البحر)
تقول اية (جيتى كبرة نحور الحبر)
والله لو فضلت سنة تقول فيها ما هايفهم التانى
يعنى باختصار تحط الحرف التانى مكان الاولانى
والطريقة دي انا مجربها وآخر تمام
نقول سلام؟
لساااااااااام
عايز اشوف ردود
اعيز افوش درود
واللي عندة حاجة جديدة يقوللي ومنكم نستفيد
ابقوا قولولي رايكم في الردود

مع تحيات شكسبير الانجليزى

أغنياء مصر " اللهم لا حسد "








7- محمد لطفى منصور
رئيس مجموعة شركات منصور
أنشطته الرئيسية: سيارات ركوب أوبل و شيفروليه و أولدزموبيل و ايسوزو ، سجائر مارلبورو و ميريت و ال ام، سوبر ماركت مترو، معدات كاتربيلار، مطاعم ماكدونالدز، سيارات نقل شيفروليه و ايسوزو، اطارات ميشلان، كمبيوتر ايسر، كمبيوتر اتش بى، أجهزة سيمينز الاليكترونية، ألبان لبنيتا، عصائر تانج، أغذية محفوظة ماركة كرافت، مياة معدنية حياة، تونة معلبة ماركة صن شاين، كمبيوتر أى بى ام
-وصلت ديونه للبنوك الى 3 مليارات



حوار بين قيس وليلى سنة 2008

حوار بين قيس وليلى بس مش بتوع زمان دول بتوع عام 2008


المكان : فى خيمة
المنظر : ليلى قاعدة على الارض بتنقى الارز وقيس دخل عليها
الحوار :
ليلي : قيس ابن عمى عندنا يا مرحبا يا مرحبا
قيس : كم جئت ليلى باسباب ملفقة ...ما اكثر اسبابى وعلا تى
ليلى : ما تتكلم عربى احسن يا مان
قيس : حلاوتك بالعجوة ......ابوكى فين يا بت
ليلى : فى السيبر
قيس : يعنى احنا هنا لوحدنا
ليلى : اة شفت ازاى ..............والشيطان صايع
قيس : انا لا افكر فى هذة الامور ..........يا ليلى
ليلى : لية يا روح امك ......ما اشبهش البنات الى انت ماشى معاهم ولا اية
قيس : مش العبارة يا ليلى بس ............
ليلى ( تقاطعة فى الكلام ): وحياة ابويا يا قيس لو ما انعدلت معايا لكون مولّعة فى خيمتك بصفيحة بنزين
قيس : اهدئى يا حبيبتى ( ويخرج من جيبة سيجارة كبيرة ويديهالها) خدى يا حبيبتى ..مساءة نابت ..اعمليلك سحابة دخان


ليلى : فى دهشة : انت بتحشش يا قيس ؟؟؟
قيس : اضربى يا شيخة اضربى بلا وجع دماغ
ليلى ( تاخد نفس عميق من السيجارة ) : اية البقسماط دة ...دة مضروب يا حبة عينى
قيس : بقسماط ....وانتى ايش فهمك فى الكيف ..انتى اخرك تكركرى بالجوزة من غير معسل
ليلى ( فى تحدى ) : طب استنى 0 وتتجة نحو الداخل )
قيس : رايحة فين يا ليلى
ليلى : استنى على وانا ها اجيبلك تربة حشيش


وفى هذة اللحظة يدخل الاب عليهم الخيمة ويقول .........


الاب : قيس....!!!!!! هنا مع ليلى ....وا مصيبتاة ...فلتمطرى ايتها السماء صابون سايل
الاب : انت بتعمل اية هنا يالا واية الى جابك
قيس : انا كنت جايلك يا عمى علشان تيجى تصحلنا السيفون ..دة انت شغلك زبالة يا راجل ...الواحد بعد كدة يبقى يجيب سباك نضيف
الاب ( فى انفعال ) : اين ليلى ........ليلى ......ليلى .......


تدخل ليلى وفى يدها تربة الحشيش
ليلى : ابى ما الذى اتى بك مبكرا يا ابى .........انت مش قلت ها تقعد ساعتين
الاب : النت فصل .............واية الى فى ايدك دة
ليلى : دى تربة حشيش ها اديها لقيس تموين الشهر
الاب : ( فى ذهول ) : يالا العار ...من اين اتيت بها ايتها الفاجرة ؟؟؟؟؟؟؟
ليلى : ما تخافش يا بابا ..دة التموين بتاعى ...الحشيش بتاعك لسة فى لفتة
الاب ( فى راحة نفسية كدة ) : ااااة ..........اذا كان كدة معلشى
ليلى ( تدى الحشيش لقيس ) : خد يا قيس جرب الصنف دة واحكيلى
قيس ( وهو بياخد الحشيش ) : ليلى .........بعدد الاحجار التى قمت برصها وبعدد الانفاس الى شربتها ......اشكرك بضمير
الاب ( لقيس ) : انت مش ناوى تتجوز ليلى بقى قبل ما تخرج من الضمان
قيس : وانت ترضهالى بردة يا اونكل ؟؟؟
الاب : خسئت .....هات ياد تربة الحشيش الى خدتها
قيس : ( يديلة الحشيش ) : امسك يا عم انت ها تذل امى بحتة الحشيش بتاعتك .....لعلمك بقى الصنف الى انت وبنتك فرحانين بية دى بيتباع فى الجمعية
الاب : امشى ياد اطلع برة
قيس : تصبح على نقالة يا عمى
الاب : اغرب عن وجهى

انا مصرى

أنا مصري
ولو كمموا صوتي يوم واتخرست
أو زادوا العقارب فيكي واتقرصت
بحبك يام البلاد والكون
لا عمري زعلت منك ولا حتي اتقمصت
....
وأنا مصري
حبيت الطمي في نيلك
ومهما الغربة خادتني
حلمي إني آجيلك
ولو ف يوم ماقدرتش
قلبي وعمري أهديلك
....
وانا مصري ويحلالي
أقولها ف النهار والليل
وحبك مش مقياس ولا كيل
ده زرع جذوره في قلبي
وشايلك جوه عيني شيل
.....
أنا مصري
ونفسي يا مصر
أكحل عيني بترابك
ولما آجي
ما يحوشني العس علي بابك
وأحكيلك
وأشكي الهم
وأقولك أنا درويش
مضموم لزمرة أحبابك

.............
وف نيلك أغسل رجس الترحال
وغربة عمر
وهجرة ما كانت ع البال
وأبوس إيدك
ولا اسيبك

للكوسه فى بلادى شئون شعر عامى جامد جدا

للكوسه في بلادي شئون

بتخلي المسنود فرعون

يتفرعن فين مهما يكون

وتخلي الجاهل أستاذ

والأعرج لاعب جمباز

وتخلي الأحول هداف

والكوره الآوت ف الجون

للكوسه ف بلادي شئون

لو تعرف واحد ف الشرطه

راح تخرج من أجدع ورطه

والراجل اللي انت ظلمته

تلاقيه متلقح مسجون

أو تعرف شخصيه كبيره

شغاله ف البنك مديره

راح تاخد من غير ضمانات

كام قرض بمليون مليون

وهروبك طبعا مضمون

ويا عيني لو تعرف نايب

ف المجلس مش نايب خايب

راح تبني أبراج وهميه

أوراقها مظبوطه أكيد

وفلوس الناس المهريه

حتجيلك م الجيب للإيد

بعديها تروح المستشفى

وتقيد نفسك مجنون

أحكامك تسقط ف ساعتها

بعديها ترجع موزون

ويا عيني لو تعرف شيخ

فجنابك طاهر علطول

وصيامك طبعا مقبول

وإذا فرضا حبيت تتجوز

تتجوز من غير مأذون

وإذا ساكن ف عماره جديده

وحبيبك راجل مسئول

فسيادتك من غير ما تقول

يركب لك فورا تليفون

ولو انت عندك عربيه

ونمرها سوده بنسرين

حتعدي أجدعها كمين

وحتكسر أوضحها إشاره

ماهو نمرك سوده جباره

ولا تعرف أيتها قانون

ولو انت بتعرف فرّان

أو واحد بياع جرنان

راح تاخد طلبك وحتمشي

من غير ولا دوشه ولا دور

والناس الغلبانه حتاخد

طلباتها بعدك وتغور

ماهو كله غيرك بيهون

ولو انت زميل الحلاق

راح تحلق اولها زبون

وإذا كنت بتعرف دكتور

حتعيش متطمن مسرور

وحتسلك ف لجان الشفوي

ومجال تعيينك موفور

وحتطلع فالتليفزيون

بالبدله وفيها الببيون

تتكلم وبكل بساطه

عن شرف المهنه المدفون

لكن لو شاعر غلبان

قلت اللي ف نفسك علطول

حيقولو مين قال لك قول

ويهاجمك مليون إنسان

للاشخاص VIP بس وكل عيد حب وانتو بخير

اسمعووووا و عوووا .. قصيده خيله وصلتني بالايميل ...


هَل غَادَرَ الأَخِـلاءُ منْ مَسِنْجـَرٍ أمْ هَل دَخلــتُ بوقتٍ متأخرِ


يا فورويرداتُ عبلةَ بالإنبُكْسِ تَكَلَمِي وعِمِي سَلاماً يا إيميلاتُ وتَوَقرّي


فَوقفتُ على مَوقِعها مُتَصَفِحِي وكَأنهُ جُوجِل لأَقْضِــيَ حَاجَةَ المُتَبَحِرِ


وتحِلُ عَبْلَةُ عَلى اليَـاهُو بَينَم صَحبُنا على الإمْ إسْ إنْ مَسِـنْجَرِ


حُيْيِتَ مِن كُمــبيوتَرٍ تَقَادَم عَهدُه أقوى وأسرَعَ بَعدَ زِيـادةِ المِمْوري



الشاعر
هو عنترة بن شداد الكمبيوترجي من أشهر شعراء العصر الكمبيوترجي الذهبي، عرف بقصائده عن البطولة والحب والبرمجة والشطارة ، ومن أشهر قصائده هذه القصيدة التي أوردنا مطلعها، وهي إحدى المعلقات. والمعلقات قصائد من أجود الشعر العربي ، وقد اختلف في سبب تسميتها بالمعلقات، قيل لجودتها تعلق بالنفوس وقيل لأنها علقت في أشهر المواقع .... وقيل لأنها أول ما جمعت جمعت في موقع المعلق فنسبت إليه فسميت المعلقات. وقيل لأنها تعلق في الأقراص الصلبة (هارد ديسك) لكثرة تخزينها في كمبيوترات العرب


بين يدي القصيدة:


هل غادر الأخـــلاء من مسنجرٍ أم هل دخلت بوقت متأخرٍ


كما جرت عادة الشعراء في العصر الكمبيوترجي الأول، بدأ شاعرنا عنترة بن شداد الكمبيوترجي معلقته المعروفة بوقفته على أطلال الاتصال مع محبوبته، فقد جرت عادة الشعراء في هذا العصر على وصف الهاتف والمسنجر والايميل وغيرها من ادوات الاتصال الشائعة في تلك الحقبة. والمسنجر: جاء في لسان الكمبوترجيين لابن عباس باب الميم: المسنجر: ساحة يلتقي فيها المعارف، وقيل كلمة أصلها أعجمي، وتقول العرب دخل على المسنجر أي ظهر أون لاين، وذهب عن المسنجر أي صار أوف لاين. في هذا البيت يرسم الشاعر مشهدا حيا له وقد دخل على المسنجر فلم يجد محبوبته أون لاين. فتسارع إلى نفسه الألم والحسرة، وأخذ يتسائل أترى الاحبة قد غادروا المسنجر فلم يعودوا يأتونه أم أنه هو الملام لأنه تأخر في الدخول. وفي هذا البيت نكته إذ أن الشاعر لم يجعل حظر المحبوب له ممكنا لما يعلم من حبه له .


يا فورويردات عبلة بالانبكس تكلمي وعمي سلاما يا ايميلات واسلمي

الفورورد هو الرسالة اذا قدمها مستلمها إلى غيره هكذا وردت في الدرر الغاليات في كشف المصطلحات لابن دودين، وقد كان العربي يقوم بتقديم الرسائل المتميزة إلى رفقائه. والانبكس: البريد الوارد. في البيت الثاني يكمل الشاعر الصورة التي رسمها في البيت الأول فهو قد فتح الايميل ليجد فورويردات من محبوبته. فلم يقم بحذفها بل تمنى ان تبقى الايميلات سالمة .


فوقفت على موقعها متصفحي وكأنه جوجل لأقضي حاجة المتبحر


المتصفح هو الاداة تجوب بصاحبها الانترنت. وجوجل اسم لموقع شهير تعرفه العرب والعجم. صور الشاعر في هذا البيت وقوفه على موقع حبيبته بوقوف المتبحر في الانترنت على موقع الجوجل. وموقع الجوجل هذا من أشهر المواقع، حتى قيل أنه كان يفوق سوق عكاظ شهرة. وقد اختلف النقاد في مقصود الشاعر من قوله: موقعها، فمن المعروف أن قبائل العرب كانت تصنع لأبنائها مواقع، ولم يُعرف عنها أنها كانت تصنع مواقع لبناتها. لذلك يكاد يجمع النقاد أن المقصود إنما هو البروفايل وهو موقع صغير ذو ارتباط بالمسنجر يُصنع لمن شاء من مرتاديه ذكورا واناث .


وتحل عبلة على اليـاهو بينما صحبنا على الإم إس إن مسنجر


الياهو والإم إس إن أسماء للمسنجر. ما زال الشاعر في وصف اطلال الاتصال بمحبوبته، وفي هذا البيت اشارة إلى ما يلاقيه الشاعر من اشكالات في التواصل مع صحبه ومحبوبته. إذ إنهم يستخدمون وسائل اتصال مختلفة بينما كمبيوتر الشاعر لا يكاد يقوى على تشغيل الكثير من البرامج كما سيأتي


حييت من كمــبيوتر تقادم عهده أقوى وأسرع بعد زيادة المموري


الكمبيوتر: الراحلة، المموري: الذاكرة المؤقتة. وبعد وصف اطلال الاتصال ينتقل الشاعر على عادة أهل زمانه لوصف راحلته – كمبيوتره وقد حيى الشاعر كمبيوتره ووصفه بقوة التحمل رغم قدمه. إذ أنه يستطيع أن يقوى على الاتصال بالمحبوبة واصحابه وفتح الايميل وموقع المحبوبة وما في ذلك من تشغيل للكثير من البرامج. والواقع أن الشاعر يريد أن يجعل الأمر منطقيا لذلك نراه يقول أن ذلك أصبح ممكنا بعد زيادة المموري


منقول

عشرة عادات تدمر الدماغ>>>

عشرة عادات تدمر الدماغ
1) عدم تناول وجبة الإفطار
الناس الذين لا يتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم. هذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يؤدي إلى انحلالها
2) الإفراط في تناول الأكل.
الأكل الزائد يسبب تصلب شرايين الدماغ , مما يؤدي إلى نقص في القوة الذهنية
3) التدخين
يسبب التدخين انكماش خلايا المخ وربما يؤدي إلى مرض الزهايمر
4) كثرة تناول السكريات
كثرة تناول السكريات يعوق امتصاص الدماغ للبروتينات والغذاء، مما يسبب سوء تغذية الدماغ وربما يتعارض مع نمو المخ
5) تلوث الهواء
الدماغ هو اكبر مستهلك للأكسجين في أجسامنا. استنشاق هواء ملوث يقلل دعم الدماغ بالأكسجين مما يقلل كفاءة الدماغ.
6) الأرق ( قلة النوم)
النوم يساعد الدماغ على الراحة . كثرة الأرق تزيد سرعة موت خلايا الدماغ
7) تغطية الرأس أثناء النوم
النوم مع تغطية الرأس يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون ويقلل تركيز الأكسجين مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ.
8) القيام بأعمال أثناء المرض
العمل الشاق أو الدراسة أثناء المرض تقلل من فعالية الدماغ كما أنها تؤدي إلى تأثيرات سلبية عليه.
9) قلة تحفيز الدماغ على التفكير
التفكير هو أفضل طريقة لتمرين الدماغ . قلة تحفيز الدماغ على التفكير تؤدي إلى تقلص أو تلف خلايا الدماغ.
10) ندرة الحديث مع الآخرين
الحوار الفكري مع الآخرين يساعد على ترقية فعالية الدماغ

نشرة اخبار الفاكهة والخضار

انفجرت بطيخه في سوق الخضار مساء امس ادى الى وفاة سبعه من عائله الكوسه وثلاثين من عائلة الباذنجان


وقع اشتباك بين السيد خيار والسد جزر ضهر هذا



اليوم مماادى الى حدوث بعض الضرر على السيد فول مدمس بى اصابات بليغه ونقل الى اقرب مصري




******الاخبار الرياضيه********
اقيمت مباراه كره قدم بين فريقي الفجل ولبصل في ملعب الكراث الدولي انتهت المباراه في التعادل وكان حكم المباراه الحكم الدولى جرجير ومن جهه اخري اجريت عصر هذاليوم مباراه في ملعب السلطه بين فريقي الطماطم ولخس وانتهت المباراه باربعه ضربات ترجيح فقد ضهر فريق الطماطم بمستوى بارد جدا نتيجه بقائه في الثلاجه مده طويله


كانت معكم الست ام سيد

الحمار اصلة ارنب حسب راى المحشيشين

محشش وجهوا له هذا السؤال: ماهو وجه الشبه بين الحمار والأرنب؟



قال: الحمار باللغة الانجليزية اسمه دونكي


احذف (دون) ظلّت كي


كي بالعربي يعني مفتاح


حط مفتاح في حكمة .. الصبر مفتاح الفرج


احذف مفتاح الفرج، ظلّت الصبر


حط الصبر في حكمة بعد .. الصبر جميل


احذف الصبر، ظلّت جميل


في ممثل مصري اسمه جميل راتب


احذف جميل، ظلّت راتب


اعكس الحرفين الأخيريين (التاء والباء)

صارت رابت


ورابت بالانجليزي يعني أرنب

كلمات................

اذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

** ** ** **

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

** ** ** **

يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة

** ** ** **

عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته

** ** ** **

إذا طعنت من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة

** ** ** **


الكلام اللين يغلب الحق البين

** ** ** **

كلنا كالقمر .. له جانب مظلم

** ** ** **

لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره

** ** ** **

العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً

** ** ** **

المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز

** ** ** **

الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى

** ** ** **

الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف

** ** ** **

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه

** ** ** **

لا تطعن في ذوق زوجتك, فقد اختارتك أولا

اي نوع قلب تمتلك؟؟ اعرف نفسك ...

اي نوع قلب تمتلك ؟ ابحث عن نفسك بين هذه القائمة !

--------------------------------------------------------------------------------
قلب جائع : يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان .. سواء في قصص الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان .. ولا يقنع بذرات الحب القليلة.. فهو متعطش الى حد الارتواء .. ومندفع الى حافة الاغواء



اي نوع قلب تمتلك ؟ ابحث عن نفسك بين هذه القائمة !



قلب طيب :

يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ..

ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت

جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو

مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته

ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون

كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين .

قلب محترق :

ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب ..

لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى

تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات

..

فيبقى في مكانه ..ذو أحلام مستقبلية كثيرة . ولكن

ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر .

قلب يائس :

انتحرت فيه الأماني .. وضاعت

منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان ..

وابتعد كثيرا _ بسبب طيشه _ عن ملامح العمران .. فخسر

نفسه واهله وجماعته .. ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه

أو حتى للغفران .

قلب محب :

يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن

كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان ..

به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق

كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه

يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه .

قلب أحمق :

لا يعي ما يدور

حوله .. ولا يعترف بأخطائه

..فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه .. وأخذ كل

ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى

الأنفس .. وتقتل أعظم الأشخاص .

قلب مسافر :

لا يقبع في مكان واحد .. وليس له

انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل ..

ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط ..

لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة ..

أو كلما حاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه .. لانه ببساطة لا يملك من

يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه .

قلب جارح :

يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل ..

وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط .. ولا يشعر باللذة

الا بعد أن يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله

يجعل أحبابه حطاما لا

يقدرون على التفاعل أو حتى الابتسام ..

قلب مظلوم :

عانى من تقاليد المجتمع ونظراته المجحفة

ما جعله فأرا يخاف من مواجهة الخيال .. لديه طاقة كبيرة

واحلام كثيرة كانت من الممكن ان تحدث تغييرا في معالم

طريقة .. ولكنها _ وللأسف _ ظلت محبوسة بين مطرقة

الخجل وسندان الأهل .

قلب ميت :

لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر ..

فكل ما يراه سواد في سواد .. وكل ما يحلم به ان يأكل

وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة التي

تشغل بال الناس .. والانكى من هذا كله انه يحاول بسط

نفوذه على كل الأنام .. ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية

على الورود الحمراء دون ابداء الندم .. أو حتى محاولة الالتفات لتقديم

الاعتذار

حسبي الله ونعم الوكيل

مجزرة إسرائيلية دامية في غزة تحصد العشرات

مجزرة إسرائيلية دامية في غزة تحصد العشراتالعدوان الإسرائيلي اسفر عن مئات الشهداء والجرحى (الفرنسية)


نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق سكان غزة ظهر اليوم السبت أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا نظرا لاستمرار العدوان الإسرائيلي وافتقار القطاع للإسعافات الطبية جراء الحصار وإغلاق المعابر.

فقد شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استخدم فيها طائرات أف16 ومروحيات الأباتشي وشملت كافة مدن وبلدات القطاع، وأطلقت خلالها عشرات الصواريخ.

واستهدف العدوان الجوي الإسرائيلي مجمعات تابعة للشرطة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن 155 شخصا على الأقل -بينهم قائد الشرطة الفلسطينية في غزة اللواء توفيق جبر- استشهدوا جراء القصف الذي أوقع أكثر من 200 جريح على الأقل، مضيفا أن أحد مقرات الشرطة كان يقيم حفل تخرج لمجندين جدد عندما تعرض للقصف الإسرائيلي.

وتصاعدت المخاوف من ارتفاع أعداد ضحايا القصف الذي تزامن مع خروج المدارس وعودة الموظفين، واستهدف أيضا مقار للحكومة الفلسطينة المقالة تقع وسط الأحياء السكانية المكتظة بالسكان.

ويزيد في تعقيد الموقف افتقار الأجهزة الطبية في القطاع إلى وسائل الإسعاف والعلاج. ولوحظ أن وسائل نقل الضحايا كانت بدائية للغاية نظرا للحصار وإغلاق المعابر.

وتواصل أعمدة الدخان التصاعد من المناطق التي استهدفها القصف الذي يعد الأعنف من نوعه وأدى إلى تدمير معظم مقار الأمن في قطاع غزة.

وقد وجهت قيادات الشرطة نداءات لإخلاء جميع مقار الشرطة والأجهزة الأمنية تحسبا لقصفها.


عدد الشهداء والجرحى مرشح للزيادة (الفرنسية)
تعليقات إسرائيلية

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الضربة الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم ضربة افتتاحية وبداية لمعركة طويلة تم الإعداد لها مسبقا، مضيفاً أن الجيش لن يبقى يبحث عن خلايا كتائب القسام وإنما سيضرب أهدافا رئيسية لحماس ليضعف رغبة الحركة في القتال، مؤكدا أنه تم قصف ما بين 30 و40 هدفا حتى الآن في القطاع.

وأضاف التلفزيون -نقلا عن الجيش الإسرائيلي- أنه تم وضع قوات الجيش وقوات الإنقاذ ونجمة داود الحمراء في حالة استنفار قصوى في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة.

وذكر أن رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي تابع شخصياً العملية على غزة التي قال إن عدة طائرات عسكرية اشتركت في القصف على غزة مع إمكانية توسيع العملية.

من جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساحة 20 كلم حول القطاع منطقة ذات طبيعة خاصة، أي أقل بدرجة واحدة من حالة الحرب.

ونسبت الوكالة الفرنسية إلى مصدر بالجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات ستستمر وسيتسع نطاقها إذا لزم الأمر. وعلق المصدر على وقوع ضحايا مدنيين بأن الجيش سبق أن حذر السكان المدنيين في غزة.

وقال مساعد باراك في تصريح لوكالة رويترز إن إسرائيل مستعدة لتصعيد هجماتها العسكرية على القطاع.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المتحدث العسكري آفي بنياهو قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن العملية ليست إلا في بداياتها.


حماس والسلطة
ومن جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى الرد بكافة الأشكال على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.


وفي أول رد فعل لقيادات في السلطة الفلسطينية حمل نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وصفهم "بمنفذي الأعمال الطائشة" بإعطاء الذريعة لإسرائيل للقيام بمثل هذا العدوان.

وقد ندد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بموقف السلطة الفلسطينية المتمثل في ما قاله حماد، وقال إن هذا الموقف يؤكد ما رددته حماس بوجود أطراف تحث إسرائيل على العدوان على غزة.

المصدر:الجزيرة


حسبى الله ونعم الوكيل

انقطع الرجاء الا منك ياكريم

عذرا يا غزة - إصبري علينا حتى نعود رجالا - وهل يجوز الإعتذار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخبار ظلت تمزق القلوب حتى لم يعد بالقلوب موضعا يتمزق ، وتهز الجبال حتى تنهار وتتشقق ، وصمت الذكور الطويل ، يحرق أكباد الرجال ، آآآآه من بكاء الرجال ، آآآآه من صرخات الفؤاد الجريح ، آآآه من صمت الذكور ، آآآه ، آآآه من دماء تسيل ، آآآه من عيون تفيض ، آآآآه من صرخات طفل رضيع ، وشيخ وجيع ، وأم ثكلى ، وصبية وصبايا ترامت أشلاءهم على قارعة الطريق وهم أحياء ، لا فرق بين الحياة والممات في فلسطين الحبيبة ، فلسطين الحزينة ، أعتذر إليك يا فلسطين ، أعتذر من هذا الإعتذار ، وهل يجوز الإعتذار ؟ .

ترى هل حالنا حال الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ، حينما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يجد ما يحملهم عليه ؟؟؟ ، وهل إعتذارنا هو إعتذار القاعدين من غير أولي الضرر ؟؟؟ وهل هو عذر لنا أن الذين يقودننا ذكورا اختاروا لنا أن نكون مع الخوالف ، فسدوا الطريق ، وأغلقوا الحدود ، وقتلوا فينا الرجولة والفتوة والمروءة . والنخوة فيا حسرة على حياتنا هذه ، ويا أسفا على عيشتنا هذه .

خبر مثير ، إعلام شاطر ، مخضرم ، ينقل الأحداث إلينا ، ونحن وذكورنا الكبار ، جلوسا أو على جنوبنا نتفرج ، وكأننا في مشهد تمثيلي ، وليس في واقع حقيقي ، فما يلبس ذلك المشهد أن يترك بعض الأثر ، ثم ننصرف نحن الذكور، إلى حيث القصور ، والقيادات العامة ، والوزارات ، والهيئات والمؤسسات ، والشركات ، لنمارس أعمالنا كأننا لم نسمع شيئا أو لم نشاهد شيئا .

إخواني – أخواتي .

مابالنا لا نزال سكارى في فخ الحوار الساخن حول الخطأ والصواب ، ما بالنا تائهين في إغماءة طويلة نجادل عنا وعنهم ، حول الكسب والخسارة ، ما بالنا كدنا أن نصدق بأننا قد متنا وتم تشيعنا ودفنا وحسي علينا التراب وقرأت علينا الفاتحة . ما بال غضبتنا لا تزال لا تراوح دعوة غيرنا ليتحرك ويتخذ موقفا لصالحنا ، ما بال حرارتنا لا تزال عند درجة يا أيها الحكام تحركوا ، يا مجلس الأمن تحرك ، ما بال صوتنا لا يزال حبيس البكاء والصراخ ونداء الإستغاثة ، ما بالنا ننتظر سرابا ، وننتظر وهما ، وننتظر من عدونا أن يرأف بنا ويرحمنا ، وننتظر من عدونا أن يخلصنا من بين أنيابه ، ويفك أسرنا ، ويخفف علينا .

هي ليست لحظة للحوار الثائر في واقعنا المر والأليم ، هو ليس حجر نرمي به على ماء راكد ، ودماء ساكنة ، باردة ، وأعين جبانة نائمة ، وأصوات مكتومة ، ليحركها ، أو يموجها ، أو يوغظها من ثباتها الطويل .

ولكن ، كأني بالصخور والحجارة بدت ألين قلوبنا من قلوب الذكور ، بدت ألطف وأرق من قلوب الأقزام ، بل الأصنام ، الذين سطوا على دفة القيادة في مؤسسات هذه الأمة السياسية والعسكرية والأخلاقية ، فأحالوا ماضيها إلى رماد ، وحاضرها إلى سواد ، ومستقبلها إلى كساد .

ألم يأن لرجال تفطرت أكبادهم ، وتمزقت قلوبهم ، وإبيضت أعينهم من الحزن ، أن يدعوننا لنهب فنغير هذه المؤسسات الميتة ، بكل أسمائها وأهدافها وأحجامها وأعدادها ، ألم يأن لرجال نحبهم ونجلهم ونتعلم منهم ونأخذ الحكمة منهم ، أن يدعونا لننظر لقياداتنا ، لرموزنا الوطنية والسياسية ، والإعلامية ، لننظر إليهم مليا ، ثم نتساءل فقط ، ترى أهم أهلا لتمثيل عزتنا وكرامتنا ، أهم أهلا للتعبير عن صلواتنا ، وعن طموحاتنا ، وعن أخلاقنا ، وعن رحمتنا ، وعن شدتنا ، وعن رسالتنا ، وعن خيريتنا ، وعن عزتنا ، وعن كرامتنا ، وعن مروءتنا .

ألم يأن لمشايخنا ورجالنا الذين هم أئمتنا في الصلاة والزكاة والعلم والعمل ، أن يدعونا فقط لنتساءل ، أين جيوشنا ، أين دباباتنا ، أين طائراتنا ، أين قواتنا البرية والجوية ، أين الحرس الوطني ، أين الحرس الجمهوري ، أين وزارات الدفاع ، أين الكليات الحربية ، أين المصانع الحربية ،أين القوات المحمولة جوا ، أين القوات البحرية .

أين كل هذا الزخم العسكري ، الذي نغني له بأناشيد مقاتلة ، وكلمات حارة ، ونحتفل به سنويا على منصات التخريج ، ونسعد بإستعراضات جوية وبحرية وبرية ، مثيرة ، ثم ينتهي الدور والهدف والغاية بإستعراض القوة ، ثم تعود بعده هذه القوى العسكرية إلى أوكارها وأقفاصها لتختفي هناك ، لترقد هنا ، لتنام هناك ، لتندس هناك ، لتصدأ هناك ، لتشيخ وتضعف هناك ، ثم نبدلها بغيرها لذات الغرض ، ولذات العرض العسكري ، في مشهد عجيب وغريب ؟؟!! ومهين وذليل وحقير وهذيل .

ألم يأن لنا أن ندرك ونعلم ونعي بأن الرموز الغربية والشرقية حينما تتحرك في ديارنا ، مكشرة عن أنيابها ، أو ضاحكة ساخرة منا ، فإنها تتحرك بقوة دافعة قوية تحمل طموحات الغرب والشرق كله في النيل من ديارنا ، في دك مقوماتنا ، في طمس مقدساتنا وهويتنا ، في أخذ مواردنا ، في كسر شوكتنا ، في تفتيت وحدتنا ، في إضعاف قوتنا ، في تضييع هيبتنا ، وقتل عزتنا وكرامتنا ، وطمس هويتنا الحضارية .

ألم يأن لنا أن نصدق ونتأكد من أن كل رمز غربي شرقي في بلادنا وهو خب لئيم ، يصول ويجول في بلادنا ، في غفلة وإغماءة طويلة حزينة مبكية ، تروي قصة المفارقة الكبيرة بينا مراد الله لنا كخير أمة أخرجت للناس . وبين زهدنا في هذا الدور العظيم وسيطرة الوهن علينا .

دعونا نغض الطرف عن تناول ( حذاء المنتظر ، وما رماه به ) ، دعونا نتداعى ، ثم نفكر بعقولنا وقلوبنا ، في كم رمينا بسهام مسمومة ، وقذفنا بقنابل مميتة حارقة ، وكم قتلنا هناك وهناك وهناك ، كم سلبت ديارنا ، كم أخرجنا منها ، كم حرمنا حق الحياة في أرضنا ، والتحرك فيها ، وبناءها ، وتعميرها وحمايتها ، كم كسرت شوكتنا ، كم سلبت أراضينا ، كم رملت نساءنا ، كم يتم أطفالنا ، كم بكى شيوخنا ، كم ضاقت الأرض بالمستضعفين ، كم حرمنا حتى من التوحد في الوطن الواحد ، كم وضعت لنا الدسائس والسموم في طريق التراحم والتلاحم والتقارب والتناصر ، كم حيدت قوانا وطاقاتنا ، البشرية والسياسية والإقتصادية ، فأصبحنا بلا أثر ، بلا مهابة ، بلا هيبة وهدف وقضية .

يبدو أننا تعودنا على الضرب من كل جانب ، فماتت خلايانا الجسدية والمعنوية والروحية ، فأصبح الضرب لا يؤثر فينا ، وإذا ما أنتفض القهر بحذاء كحذاء المنتظر ، أقمنا عرس البطولة ، وتنفسنا الصعداء أننا لا زلنا أحياء ، ثم إكتفينا ، ثم عدنا إلى سكرتنا الأولى ، أكثر سكرا وأكثر شللا ودعة وجبنا وخوفا . وكأننا نجهز أنفسنا بمخدر أكثر أثرا ، حتى لا يؤلمنا الثأر المنتظر بعد حذا المنتظر .

إخواني وأخواتي :-

الذكور الذين يقودوننا اليوم ، لن يكونوا يوما رجالا أولي بأس شديد ، إنهم يحرموننا حتى من كلمة حق صادعة صارخة حارقة ، إنهم يمنعوننا حتى من كلمة التكبير في وجه هذا الظلام ، إنهم لم ينتصروا للشيخ أحمد ياسين من قبل ، ولم ينتصروا للمجاهد الرنتيسي من قبل ، ولم يتداعوا لهذا الحصار الطويل في غزة ، لم يلقوا سمعا لأصوات المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في غزة ، لم تتحرق قلوبهم ، لم نرى حركة واحدة تعبر عن ألمهم أو حزنهم لأهل غزة ، ولن ننتظر ذلك ، فقد مات الرجولة فيهم ، ولم يبقى إلا منها إلى الذكورة.

إخواني أخواتي :

نعم هلكتنا كلماتنا عن حالنا ، نعم أدمانا وصفنا لحالنا وحال ذكورنا الكبار ، أرهقنا حد الونى والضنى والشتات هذا الوصف وهذا البكاء الطويل وهذا التمزق المريع ، وهذا الصمت الجبان ، وهذه الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وهذا الخور ، حتى كادت الأمة كلها أن تكون مع الخوالف والعياذ بالله .


على الرغم من عظمة الفجيعة ، وهول الخطب ، وضيق النفق ، والسكتة القلبية والعقلية التي تصاحب هذا الحال ، إلا أن نور الله يبقى دائما متقدا ، ويبقى الأمل أقوى من اليأس فيصرعه مهما تراكم وتكاثر وتساقط على قلوبنا ، فلا نزال في فسحة من أمرنا ، ولكن علينا أن نحرك ساكنا فينا ، علينا أن نبدأ من حيث البداية الصحيحة لتربية الأجيال ، وإصلاح ذات البين ، وضخ الدماء في أصولنا العقدية ، وضخ الدماء في مبادئنا التربوية ، وضخ الدماء في شراين أخلاقنا وقيمنا ومثلنا ، علينا أن نعول على الله أولا ، ثم على ترقية الفهم والوعي والهم بقضايانا ، علينا أن نعلي من شأن عزتنا ، في بيوتنا ، وفي مؤسساتنا ، وفي شركاتنا ، وفي مدننا وأريافنا .

على كل فرد منا أن يقوم بدوره ولو في بيته ، أو مدرسته ، أو مقر عمله ، التخلية ، التحلية ، العلم ، التزكية ، التذكير ، الفهم ، التوعية ، الصبر ، الدعوة ، الدعاء ، الحكمة ، الموعظة الحسنة ، التزلف والتقرب إلى الله ، إستمطار الرحمة بالدعاء والنداء رهبا ورغبا .

علينا أن نقف على ثغور الدين أيا كان حجمها أو أثرها ، علينا أن ننشط معاني الفطنة والكياسة والذكاء ، علينا أن نشظي نار الغيرة على عزتنا كلما خبت ، علينا أن نروي مشارب الكرامة والمرؤوة كلما جفت ، علينا أن نذكر بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهاده وصبره ودعوته كلما نسيت ، علينا أن نسعى لنصمم النموذج العملي الأسري في حياتنا ، علينا أن نعزز ونقوي قيمة التراحم والتلاحم والتصالح كلما ضعفت ، علينا أن نمسك ونعض بالنواجز على أوسمة الخيرية والإستعلاء كلما سقطت ، علينا نتذكر ، ونذكر بالرجال الذين لا يخشون في الله لومت لائم ، الرجال أولوا البأس الشديد الذين يجوسون خلال الديار ، ونسلط الضوء على سيرتهم ، على تضحياتهم ، على جهادهم ، على صبرهم ، وننفض عنها الغبار ، كلما توارت ونسيت ، وحدفت وضيعت معالمها في حياتنا .

علينا أن نشكل منظومة ، علم ، وعمل ، كبرى نؤسس بها لمنهج التغير الكبير المؤسس والمقوم ، لنعيد لهذه الأمة هيبتها ، ونرد لها عافيتها ، وريادتها وقيادتها ، في السياسة والإعلام والأقتصاد ، والدفاع والنصرة والقتال ، علينا أن نجدد هذا الإيمان كل يوم وكل ساعة وكل لحظة . ولو ناصبنا ذكور اليوم العداء ، ولو وضعوا في طريقنا العراقيل ، ولو سجنوننا أو نفونا ، أو عاركونا ، أو عاكسونا ، أو حاربونا . هي كلمة حق في وجه الظالم تدخل الجنة وتحي الأرض بعد موتها .

علينا أن نحرص على أن نلقى الله ، ونحن نسعى للظهور بهذا الدين ، ونحن نسعى لبلاغه وتمامه ، علينا أن ندرك الفرق الكبير بين مقام الرحمة والموعظة الحسنة في الدعوة اللينة للناس ، وبين مقام الجهاد والعزة والكرامة ، فلا نخلط الأوراق ، ولا تملى علينا الإرادات ، ولا نقع في فخ الإلتباس بين مقام الدعوة ومقام الجهاد والنصرة .

إخواني أخواتي :-

هذه الكلمات ليست للبكاء ، والتأوه ، ونشر الحسرات ، وإسالة الدمعات ، ولكنها ، للفكرة ، لنقف لحظة نتفكر ، هل يمكن أن يكون لنا دور نقوم به ، شبابا وفتيات وصبية وصبيات من ، ثم نجيب بنعم ، لنا دور كبير وعظيم وأساس ، إن فهمنا وعلمنا كيف تصنع المجتمعات ، وكيف تتشكل الحضارات ، وكيف تسود الدول ، إنها الفكرة ، إنها الصبغة والصيغة ، وهل هناك صبغة أحسن من صبغة الله التي أراد لعباده . وهل ما أصابنا ليس بكاف أن يوغظنا من رقدتنا هذه الطويلة .

هلا تنادينا لكلمة سواء بيننا ننصر بها غزة والعراق ودارفور ، هلا تداعينا لفكرة سواء ، لعمل سواء ، لرأي سواء ، لتضحية سواء ، لبذل سواء ، لقول سواء ، نخرج به حمما من الغيظ والغضب ، في وجه طغاة الأرض اليوم ، لنغير به حالنا من الذكورة إلى الرجولة ، من القعود إلى الخروج ، من الركون إلى العمل ، من السكون إلى الحركة ، من الإدبار إلى الإقبال ، هلا سعينا لنتفكر كيف لنا أن تشفي صدورنا . ولنعلم بأن العيب ليس في أعداءنا ولكنه فينا .